أ ــ الواجب الأول
مع الله عز وجل
يقول الله تعالي في الحديث القدسي: "من عادى لي
وليا فقد اذنته بالحرب, وماتقرب إليّ عبدي بشئ أحب إليّ مما افترضته عليه, ولايزال
عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتي أحبه, فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به, وبصره
الذي يبصر له, ويده التي يبطش بها, ورجله التي يمشي بها, ولئن سألني لأعطينه, ولئن
استعاذني لأأعيذنه" (رواه البخاري عن أبي هريره)
فالحد الأدنى المطلوب من كل مسلم ,هو أداء
الفرائض
واجتناب النواهى ... أما من أراد التقرب إلى الله فعليه
بعد أداء الفرائض بإتقان, أن يتبعها بالنوافل, وأن يجاهد
نفسه فى سبيل تأديتها حتى يصل إلى ما وراء أدائها من
التقرب إلى الله والاستئناس به ... فيردد دائما:
{وعجلت إليك رب
لترضي}(طه:84)
علينا يا أخي أن
نداوم قرع الباب, فكما قال ابن مسعود:من أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له.
ولقد كان من
أدعية سيدنا داود عليع السلام:"اللهم إني أسألك حبك, وحب من يحبك, والعمل
الذي يبلغني حبك, اللهم اجعل حبك أحب إليّ من نفسي وأهلي ومن الماء
البارد"(رواه الترمذي عن ابي الدرداء )
حلاوة القرب من
الله:
فمحبة الله عز
وجل والاقتراب الدائم منه هي الغاية التي ليس بعدها غاية, من تذوقها فقد فاز بنعيم
الدنيا والاخرة.
يقول الإمام ابن
القيم :ومنزلة المحبة هي المنزلة التي تنافس فيها المتنافسون وعليها تفانى المحبون
وبروح نسيمها تروح العابدون.. فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح , وقرة العيون.. وهي
الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات, والنور الذي من فقده فهو في بحار
الظلمات, والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الاسقام, واللذة التي من لم يظفر
بها فعيشه كله هموم وأحزان.. فهي روح الأعمال والإيمان والتي متى خلت منه فهي
كالجسد الذي لاروح فيه(مدارك السالكين)
ويقول اخر:
مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب مافيها , قيل : وما أطيب مافيها؟ قال
محبة الله عز وجل ومعرفته وذكره.
ويقول اخر: إنه
لتمر بي أوقات أقول: إن كان أهل الجنة في مثل هذا أنهم لفي نعيم مقيم.
كيف نصل إلى حب
الله:
... من هنا نقول
إن من مقتضيات حب الإنسان لربه انشغاله به, وتلذذه بعبادته تلهفه إلى مناجاته, ولا
يجلو القلوب شئ كإخلاص العبادة, وعلي الأخص ناشئة الليل فعلينا بقيام الليل , ولو
بركعتين قبل الفجر,نناجي فيهما ربنا نشكو إليه ذلنا وتقصيرنا وفاقتنا ونطلب منه
المدد والعون.
ولاننسى المحافظة
علي قراءة القران, وأن نختمه مرة علي الأقل كل شهر, وأن نتدبر اياته وخاصة عند
الفجر{إن قران الفجر كان مشهودا} (الإسراء:78)
وأن نكثر من
الدعاء والبكاء والتبتل في محاريب الصلاة.. ودوام التفكر في الموت والاستعداد له,
بمداومة زيارة القبور ورؤية المرضى.
وأن نطالع سير
الصالحين من الصحابة والسلف ومن بعدهم , فعسي أن نلحق بهم.
ومع هذا كله
علينا أن نراقب الله في كل حركاتنا وسكناتنا وأقوالنا وأفعالنا , وأن نطلق ألسنتنا
بذكره في كل وقت حتي ولو لم يكن القلب حاضرا.
يقول ابن عطاء :
لاتترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه, لأن غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك في وجود
ذكره, فعسي أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة.. وماذلك علي الله
بعزيز.
ولاننسي الصوم,
فإذا جاع العبد صفا بدنه ورق قلبه,وهطلت دمعته, وأسرعت إلى الطاعة أطواره وجوارحه,
وعاش في الدنيا كريما.
ألا ياعين ويحك
ساعديني
بطول الدمع في ظلم الليالي
لعلك في القيامة
أن تفوزي
بخير الدهر
في تلك العلالي
مع الله عز وجل
يقول الله تعالي في الحديث القدسي: "من عادى لي
وليا فقد اذنته بالحرب, وماتقرب إليّ عبدي بشئ أحب إليّ مما افترضته عليه, ولايزال
عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتي أحبه, فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به, وبصره
الذي يبصر له, ويده التي يبطش بها, ورجله التي يمشي بها, ولئن سألني لأعطينه, ولئن
استعاذني لأأعيذنه" (رواه البخاري عن أبي هريره)
فالحد الأدنى المطلوب من كل مسلم ,هو أداء
الفرائض
واجتناب النواهى ... أما من أراد التقرب إلى الله فعليه
بعد أداء الفرائض بإتقان, أن يتبعها بالنوافل, وأن يجاهد
نفسه فى سبيل تأديتها حتى يصل إلى ما وراء أدائها من
التقرب إلى الله والاستئناس به ... فيردد دائما:
{وعجلت إليك رب
لترضي}(طه:84)
علينا يا أخي أن
نداوم قرع الباب, فكما قال ابن مسعود:من أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له.
ولقد كان من
أدعية سيدنا داود عليع السلام:"اللهم إني أسألك حبك, وحب من يحبك, والعمل
الذي يبلغني حبك, اللهم اجعل حبك أحب إليّ من نفسي وأهلي ومن الماء
البارد"(رواه الترمذي عن ابي الدرداء )
حلاوة القرب من
الله:
فمحبة الله عز
وجل والاقتراب الدائم منه هي الغاية التي ليس بعدها غاية, من تذوقها فقد فاز بنعيم
الدنيا والاخرة.
يقول الإمام ابن
القيم :ومنزلة المحبة هي المنزلة التي تنافس فيها المتنافسون وعليها تفانى المحبون
وبروح نسيمها تروح العابدون.. فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح , وقرة العيون.. وهي
الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات, والنور الذي من فقده فهو في بحار
الظلمات, والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الاسقام, واللذة التي من لم يظفر
بها فعيشه كله هموم وأحزان.. فهي روح الأعمال والإيمان والتي متى خلت منه فهي
كالجسد الذي لاروح فيه(مدارك السالكين)
ويقول اخر:
مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب مافيها , قيل : وما أطيب مافيها؟ قال
محبة الله عز وجل ومعرفته وذكره.
ويقول اخر: إنه
لتمر بي أوقات أقول: إن كان أهل الجنة في مثل هذا أنهم لفي نعيم مقيم.
كيف نصل إلى حب
الله:
... من هنا نقول
إن من مقتضيات حب الإنسان لربه انشغاله به, وتلذذه بعبادته تلهفه إلى مناجاته, ولا
يجلو القلوب شئ كإخلاص العبادة, وعلي الأخص ناشئة الليل فعلينا بقيام الليل , ولو
بركعتين قبل الفجر,نناجي فيهما ربنا نشكو إليه ذلنا وتقصيرنا وفاقتنا ونطلب منه
المدد والعون.
ولاننسى المحافظة
علي قراءة القران, وأن نختمه مرة علي الأقل كل شهر, وأن نتدبر اياته وخاصة عند
الفجر{إن قران الفجر كان مشهودا} (الإسراء:78)
وأن نكثر من
الدعاء والبكاء والتبتل في محاريب الصلاة.. ودوام التفكر في الموت والاستعداد له,
بمداومة زيارة القبور ورؤية المرضى.
وأن نطالع سير
الصالحين من الصحابة والسلف ومن بعدهم , فعسي أن نلحق بهم.
ومع هذا كله
علينا أن نراقب الله في كل حركاتنا وسكناتنا وأقوالنا وأفعالنا , وأن نطلق ألسنتنا
بذكره في كل وقت حتي ولو لم يكن القلب حاضرا.
يقول ابن عطاء :
لاتترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه, لأن غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك في وجود
ذكره, فعسي أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة.. وماذلك علي الله
بعزيز.
ولاننسي الصوم,
فإذا جاع العبد صفا بدنه ورق قلبه,وهطلت دمعته, وأسرعت إلى الطاعة أطواره وجوارحه,
وعاش في الدنيا كريما.
ألا ياعين ويحك
ساعديني
بطول الدمع في ظلم الليالي
لعلك في القيامة
أن تفوزي
بخير الدهر
في تلك العلالي
