إِسلامُنَا نُورٌ لمن يَهتَدِى .. إسلامُنَا نَارٌ على من يَعتَدِى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إِسلامُنَا نُورٌ لمن يَهتَدِى .. إسلامُنَا نَارٌ على من يَعتَدِى

مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ


    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5

    جندي الإسلام
    جندي الإسلام
    الداعى بأمر الله
    الداعى بأمر الله


    عدد المساهمات : 67
    تاريخ التسجيل : 11/02/2010
    العمر : 35

    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 Empty سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5

    مُساهمة من طرف جندي الإسلام الأربعاء فبراير 24, 2010 2:52 pm

    خمسة وعشرون ألفًا وخمسمائة حرف،
    وستة آلاف ومائة وعشرون كلمة، ومائتان وستة وثمانون آية في عدد الكوفي
    وعدد علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

    قال الإمام أحمد: حدثنا عارم،
    حدثنا معتمر، عن أبيه، عن رجل، عن أبيه، عن معقل بن يسار؛ أن رسول الله
    صلى الله عليه وسلم قال: " البقرة سَنَام القرآن وذروته(السنام:أعلى الشئ)، نـزل مع كل آية
    منها ثمانون مَلَكًا، واستخرجت: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1
    [البقرة: 255] من تحت العرش، فوصلت بها، أو فوصلت بسورة البقرة، ويس: قلب
    القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله، والدار الآخرة إلا غفر له، واقرؤوها على
    موتاكم " (ضعيف : الألباني)انفرد به أحمد
    وقد رواه أحمد -أيضًا-عن عارم، عن عبد الله بن المبارك، عن سليمان التيمي
    عن أبي عثمان -وليس بالنَّهْدي-عن أبيه، عن مَعْقِل بن يَسَار، قال: قال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقرؤوها على موتاكم " (ضعيف: الالباني)يعني: يس
    فقد بَيَّنَّا بهذا الإسناد
    معرفة المبهم في الرواية الأولى. وقد أخرج هذا الحديث على هذه الصفة في
    الرواية الثانية أبو داود، والنسائي، وابن ماجه .
    وقد روى الترمذي من حديث حكيم بن جبير، وفيه ضعف، عن أبي صالح، عن أبي
    هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكل شيء سنام، وإن
    سَنَام القرآن البقرة، وفيها آية هي سيدة آي القرآن: آية الكرسي " .
    وفي مسند أحمد وصحيح مسلم والترمذي والنسائي، من حديث سهيل
    بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قال: " لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، فإن البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة لا
    يدخله الشيطان " ( صحيح مسلم) وقال الترمذي: حسن صحيح.وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: حدثني ابن أبي مريم، عن ابن
    لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سِنان بن سعد، عن أنس بن مالك، قال: قال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الشيطان يخرج من البيت إذا سمع سورة
    البقرة تقرأ فيه " .
    سنان بن سعد، ويقال بالعكس، وثقه ابن معين واستنكر حديثه أحمد بن حنبل وغيره.
    وقال أبو عبيد: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سلمة بن كُهَيْل، عن
    أبي الأحوص، عن عبد الله، يعني ابن مسعود، قال: إن الشيطان يفر من البيت
    الذي يسمع فيه سورة البقرة. ورواه النسائي في اليوم والليلة، وأخرجه
    الحاكم في مستدركه من حديث شعبة ثم قال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
    وقال ابن مَرْدُويه: حدثنا أحمد بن كامل، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي،
    حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال، حدثني أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن
    بلال، عن محمد بن عجلان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن
    مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا ألْفَيَنَّ أحَدَكم،
    يَضَع إحدى رجليه على الأخرى يتغنى، ويدع سورة البقرة يقرؤها، فإن الشيطان
    يفرّ من البيت تقرأ فيه سورة البقرة، وإن أصفْرَ البيوت، الجَوْفُ
    الصِّفْر من كتاب الله " .
    وهكذا رواه النسائي في اليوم والليلة، عن محمد بن نصر، عن أيوب بن سليمان، به .
    وروى الدارمي في مسنده عن ابن مسعود قال: ما من بيت تقرأ فيه سورة البقرة إلا خرج منه الشيطان وله ضراط . وقال: إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وإن لكل شيء لبابًا(اللباب:خالص كل شئ)، وإن لباب القرآن المفصل
    . وروى -أيضا-من طريق الشعبي قال: قال عبد الله بن مسعود: من قرأ عشر آيات
    من سورة البقرة في ليلة لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة أربع من أولها
    وآية الكرسي وآيتان بعدها وثلاث آيات من آخرها وفي رواية: لم يقربه ولا أهله يومئذ شيطان ولا شيء يكرهه ولا يقرأن على مجنون إلا أفاق.
    وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن البقرة، من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال، ومن قرأها في بيته نهارًا لم يدخله < 1-151 > الشيطان ثلاثة أيام(ضعيف: الالباني) "
    رواه أبو القاسم الطبراني، وأبو حاتم، وابن حبان في صحيحه .
    وقد روى الترمذي، والنسائي، وابن ماجه من حديث عبد الحميد بن جعفر، عن
    سعيد المقبري، عن عطاء مولى أبي أحمد، عن أبي هريرة، قال: بعث رسول الله
    صلى الله عليه وسلم بعثا وهم ذوو عدد، فاستقرأهم فاستقرأ كُلّ واحد منهم،
    يعني ما معه من القرآن، فأتى على رجل من أحدثهم سنًا، فقال: " ما معك يا
    فلان؟ " قال: معي كذا وكذا وسورة البقرة، فقال: " أمعك سورة البقرة؟" قال:
    نعم. قال: " اذهب فأنت أميرهم " فقال رجل من أشرافهم: والله ما منعني أن
    أتعلم البقرة
    إلا أني خشيت ألا أقوم بها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تعلموا
    القرآن واقرؤوه، فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأ وقام به كمثل جراب محشو
    مسْكًا يفوح ريحه في كل مكان، ومثل من تعلمه، فيرقد وهو في جوفه، كمثل
    جراب أوكِي على مسك "(ضعيف: الألباني) .
    هذا لفظ رواية الترمذي، ثم قال: هذا حديث حسن. ثم رواه من حديث الليث، عن سعيد، عن عطاء مولى أبي أحمد مرسلا فالله أعلم .
    قال البخاري: وقال الليث: حدثني يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أسَيد بن حُضَير قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوطة عنده، إذ جالت(اضطربت) الفرس، فسكت، فسكَنتْ، فقرأ
    فجالت الفرس، فسكت، فسكنت، ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى
    قريبًا منها. فأشفق أن تصيبه، فلما أخذه رفع رأسه إلى السماء حتى ما
    يراها، فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " اقرأ يا ابن
    حُضَير "
    . قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى، وكان منها قريبًا، فرفعت رأسي
    وانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظُّلَّة فيها أمثال
    المصابيح، فخرجت حتى لا أراها، قال: " وتدري ما ذاك؟ " . قال: لا. قال: "
    تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم"(صحيح: البخاري) .
    وهكذا رواه الإمام العَالم أبو عبيد القاسم بن سلام، في كتاب فضائل القرآن، عن عبد الله بن صالح، ويحيى بن بكير، عن الليث به .
    وقد روي من وجه آخر عن أسيد بن حضير، كما تقدم ، والله أعلم. < 1-152 >
    وقد وقع نحو من هذا لثابت بن قيس بن شماس، رضي الله عنه، وذلك فيما رواه أبو عبيد [القاسم] : حدثنا عباد بن عباد، عن جرير بن حازم، عن جرير
    بن يزيد: أن أشياخ أهل المدينة حدثوه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    قيل له: ألم تر ثابت بن قيس بن شماس؟ لم تزل داره البارحة تزهر مصابيح،
    قال: " فلعله قرأ سورة البقرة " . قال: فسئل ثابت، فقال: قرأت سورة البقرة .
    وهذا إسناد جيد، إلا أن فيه إبهاما، ثم هو مرسل، والله أعلم.

    [ذكر] ما ورد في فضلها مع آل عمران
    قال الإمام أحمد: حدثنا أبو نعيم، حدثنا بشير بن مهاجر
    حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: كنت جالسًا عند النبي صلى الله
    عليه وسلم فسمعته يقول: " تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها
    حسرة، ولا تستطيعها البطلة " . قال: ثم سكت ساعة، ثم قال: " تعلموا سورة
    البقرة، وآل عمران، فإنهما الزهراوان، يُظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما
    غمامتان أو غيايتان، أو فرْقان من طير صَوافّ، وإن القرآن يلقى صاحبه يوم
    القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما
    أعرفك. فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن
    كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة. فيعطى الملك بيمينه
    والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين، لا يقوم
    لهما
    أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال:
    اقرأ واصعد في دَرَج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هَذًّا كان أو
    ترتيلا " .
    وروى ابن ماجه من حديث بشير بن المهاجر بعضه ، وهذا إسناد حسن
    على شرط مسلم، فإن بشيرا هذا أخرج له مسلم، ووثقه ابن معين، وقال النسائي:
    ليس به بأس، إلا أن الإمام أحمد قال فيه: هو منكر الحديث، قد اعتبرت
    أحاديثه فإذا هي تجيء بالعجب. وقال البخاري: يخالف في بعض حديثه. وقال أبو
    حاتم الرازي: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن عدي: روى ما لا يتابع
    عليه. وقال الدارقطني: ليس بالقوي.
    قلت: ولكن لبعضه شواهد؛ فمن ذلك حديث أبي أمامة الباهلي؛ قال الإمام
    أحمد: حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي
    سلام، عن أبي أمامة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "
    اقرؤوا القرآن فإنه شافع لأصحابه يوم القيامة، اقرؤوا الزهراوين: البقرة
    وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان،
    أو كأنهما فِرْقان من طير صوافّ يحاجان عن أهلهما " ثم قال: " اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة، ولا تستطيعها < 1-153 > البطلة "(صحيح: مسلم) .
    وقد رواه مسلم في الصلاة من حديث معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام،
    عن جده أبي سلام مَمْطور الحَبَشِيّ، عن أبي أمامة صُدَيّ بن عجلان
    [الباهلي] ، به .
    الزهراوان: المنيران، والغياية: ما أظلك من فوقك. والفِرْقُ: القطعة من الشيء، والصواف: المصطفة المتضامة . والبطلة السحرة، ومعنى " لا تستطيعها " أي: لا يمكنهم حفظها، وقيل: لا تستطيع النفوذ في قارئها، والله أعلم.
    ومن ذلك حديث النَّوّاس
    بن سِمْعان. قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا الوليد بن
    مسلم، عن محمد بن مهاجر، عن الوليد بن عبد الرحمن الجُرَشي، عن جُبَير بن
    نُفَير، قال: سمعت النواس بن سمعان الكلابي، يقول: سمعت رسول الله صلى
    الله عليه وسلم يقول: " يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا
    يعملون به، تقدمهم سورة البقرة وآل عمران " . وضرب لهما رسول الله صلى
    الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: " كأنهما غمامتان أو
    ظلتان سوداوان بينهما شَرْق، أو كأنهما فرْقَان من طير صَوَاف يُحَاجَّان عن صاحبهما " .
    ورواه مسلم، عن إسحاق بن منصور، عن يزيد بن عبد ربه، به .
    والترمذي، من حديث الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، به . وقال: حسن غريب.
    وقال أبو عبيد: حدثنا حجاج، عن حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير،
    قال: قال حماد: أحسبه عن أبي منيب، عن عمه؛ أن رجلا قرأ البقرة وآل عمران،
    فلما قضى صلاته قال له كعب: أقرأت البقرة وآل عمران؟ قال: نعم. قال:
    فوالذي نفسي بيده، إن فيهما اسم الله الذي إذا دعي به استجاب . قال: فأخبرني به. قال: لا والله لا أخبرك به، ولو أخبرتك لأوشكت أن تدعوه بدعوة أهلك فيها أنا وأنت .
    [قال أبو عبيد] : وحدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر: أنه سمع أبا أمامة يقول: إن أخًا لكم
    أرِي في المنام أن الناس يسلكون في صدع جبل وعر طويل، وعلى رأس الجبل
    شجرتان خضراوان تهتفان: هل فيكم من يقرأ سورة البقرة؟ وهل فيكم من يقرأ
    سورة آل عمران؟ قال: فإذا قال الرجل: نعم. دنتا منه بأعذاقهما، حتى يتعلق
    بهما فتُخطران به < 1-154 > الجبل .
    [قال أبو عبيد]
    وحدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن أبي عمران: أنه سمع أم
    الدرداء تقول: إن رجلا ممن قرأ القرآن أغار على جار له، فقتله، وإنه أقيدَ
    به
    ، فقتل، فما زال القرآن ينسل منه سورة سورة، حتى بقيت البقرة وآل عمران
    جمعة، ثم إن آل عمران انسلت منه، وأقامت البقرة جمعة، فقيل لها: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [ق: 29] قال: فخرجت كأنها السحابة العظيمة .
    قال أبو عبيد: أراه، يعني: أنهما كانتا معه في قبره تدفعان عنه وتؤنسانه، فكانتا من آخر ما بقي معه من القرآن.
    وقال -أيضًا-: حدثنا أبو مُسْهِر الغساني، عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي: أن يزيد بن الأسود الجُرَشي كان يحدث
    : أنه من قرأ البقرة وآل عمران في يوم، برئ من النفاق حتى يمسي، ومن
    قرأهما من ليلة برئ من النفاق حتى يصبح، قال: فكان يقرؤهما كل يوم وليلة
    سوى جزئه .
    [قال أيضًا] : وحدثنا يزيد، عن وقاء بن إياس، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من قرأ البقرة وآل عمران في ليلة كان -أو كتب-من القانتين .
    فيه انقطاع، ولكن ثبت في الصحيحين : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بهما في ركعة واحدة .

    [ذكر] ما ورد في فضل السبع الطول
    قال أبو عبيد: حدثنا هشام بن إسماعيل الدمشقي، عن محمد بن شعيب، عن
    سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي المليح، عن واثلة بن الأسقع، عن النبي صلى
    الله عليه وسلم، قال: " أعطيت السبع الطُّوال مكان التوراة، وأعطيت المئين
    مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصّل " .
    هذا حديث غريب، وسعيد بن بشير، فيه لين.
    وقد رواه أبو عبيد [أيضا]
    ، عن عبد الله بن صالح، عن الليث، عن سعيد بن أبي هلال، قال: بلغنا أن
    رسول الله صلى الله عليه وسلم قال... فذكره، والله أعلم. ثم قال حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو، مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن حبيب بن هند الأسلمي، < 1-155 > عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أخذ السبع فهو حَبْر"(الحبر:العائم) .
    وهذا أيضًا غريب، وحبيب بن هند بن أسماء بن هند بن حارثة الأسلمي، روى
    عنه عمرو بن أبي عمرو وعبد الله بن أبي بكرة، وذكره أبو حاتم الرازي ولم
    يذكر فيه جرحا، فالله أعلم.
    وقد رواه الإمام أحمد، عن سليمان بن داود، وحسين، كلاهما عن إسماعيل بن جعفر، به .
    ورواه -أيضًا-عن أبي سعيد، عن سليمان بن بلال، عن حبيب بن هند، عن
    عروة، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أخذ السبع
    الأوَل من القرآن فهو حَبْر ")ضعيف: ابن الجوزي) .
    قال أحمد: وحدثنا حسين، حدثنا ابن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .
    قال عبد الله بن أحمد: وهذا أرى فيه، عن أبيه، عن الأعرج، ولكن كذا كان في الكتاب بلا " أبي " ، أغفله أبي، أو كذا هو مرسل، ثم قال أبو عبيد: حدثنا هُشَيْم، أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، في قوله تعالى: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1
    [الحجر: 87]، قال: هي السبع الطول: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة،
    والأنعام، والأعراف، ويونس. قال: وقال مجاهد: هي السبع الطول. وهكذا قال
    مكحول، وعطية بن قيس، وأبو محمد الفارسي ،وشَداد بن عبيد الله، ويحيى بن الحارث الذماري في تفسير الآية بذلك، وفي تعدادها، وأن يونس هي السابعة.

    فصل
    والبقرة جميعها مدنية بلا خلاف، هي من اوائل مانزل بها لكن قوله تعالى{واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله} يقال إنها آخر مانزل من القرآن ويحتمل أن تكون منها وكذلك آيات الربا من آخر مانزل وكان خالد بن معدان يسمي البقرة فسطاط القرآن (أي:بيت يتخذ من الشعر).
    قال بعض العلماء: وهي مشتملة على ألف خبر، وألف أمر، وألف نهي وقال العادون: آياتها مائتان وثمانون وسبع آيات، وكلماتها ستة آلاف كلمة ومائة وإحدى وعشرون كلمة، وحروفها خمسة وعشرون ألفًا وخمسمائة حرف، فالله أعلم.
    قال ابن جُرَيْج، عن عطاء، عن ابن عباس: نزلت بالمدينة سورة البقرة.
    وقال خَصيف: عن مجاهد، عن عبد الله بن الزبير، قال: أنـزل بالمدينة سورة البقرة.
    وقال الواقدي: حدثني الضحاك بن عثمان، عن أبي الزِّناد، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، قال: نـزلت البقرة بالمدينة.
    وهكذا قال غير واحد من الأئمة والعلماء، والمفسرين، ولا خلاف فيه. < 1-156 >
    وقال ابن مَرْدُويه: حدثنا محمد بن مَعْمَر، حدثنا الحسن بن علي بن الوليد [الفارسي] حدثنا خلف بن هشام، حدثنا عُبيس
    بن ميمون، عن موسى بن أنس بن مالك، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم: " لا تقولوا: سورة البقرة، ولا سورة آل عمران، ولا سورة
    النساء، وكذا القرآن كله، ولكن قولوا: السورة التي يذكر فيها البقرة،
    والتي يذكر فيها آل عمران، وكذا القرآن كله " .
    هذا حديث غريب لا يصح رفعه، وعيسى بن ميمون هذا هو أبو سلمة الخواص، وهو ضعيف الرواية، لا يحتج به. وقد ثبت في الصحيحين ، عن ابن مسعود: أنه رمى الجمرة من بطن الوادي، فجعل البيت عن يساره، ومنى عن يمينه، ثم قال : هذا مقام الذي أنـزلت عليه سورة البقرة. أخرجاه(صحيح البخاري,مسلم) .
    وروى ابن مَرْدُويه، من حديث شعبة، عن عقيل بن طلحة، عن عتبة بن فرقد قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه تأخرًا ، فقال: " يا أصحاب سورة البقرة "
    . وأظن هذا كان يوم حنين، حين ولوا مدبرين أمر العباس فناداهم: " يا أصحاب
    الشجرة " ، يعني أهل بيعة الرضوان. وفي رواية: " يا أصحاب البقرة " ؛ ولينشطهم بذلك، فجعلوا يقبلون من كل وجه . وكذلك يوم اليمامة مع أصحاب مسيلمة، جعل الصحابة يفرون لكثافة حَشْر بني حنيفة، فجعل المهاجرون والأنصار يتنادون: يا أصحاب سورة البقرة، حتى فتح الله عليهم . رضي الله عن أصحاب رسول الله أجمعين.
    جندي الإسلام
    جندي الإسلام
    الداعى بأمر الله
    الداعى بأمر الله


    عدد المساهمات : 67
    تاريخ التسجيل : 11/02/2010
    العمر : 35

    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 Empty رد: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5

    مُساهمة من طرف جندي الإسلام الأربعاء فبراير 24, 2010 2:53 pm

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الم (1) سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1
    قد اختلف المفسرون في الحروف المقطعة التي في أوائل السور، فمنهم من
    قال: هي مما استأثر الله بعلمه، فردوا علمها إلى الله، ولم يفسروها [حكاه
    القرطبي في تفسيره عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم
    به، وقاله عامر الشعبي وسفيان الثوري والربيع بن خثيم، واختاره < 1-157 > أبو حاتم بن حبان سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP ] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    ومنهم من فسَّرها، واختلف هؤلاء في معناها، فقال عبد الرحمن بن زيد بن
    أسلم: إنما هي أسماء السور [قال العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري
    في تفسيره: وعليه إطباق الأكثر، ونقله عن سيبويه أنه نص عليه] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    ، ويعتضد هذا بما ورد في الصحيحين، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله
    عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: ( الم ) السجدة، و ( هَلْ
    أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ) سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    وقال سفيان الثوري، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد: أنه قال: (الم) و سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 حم سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 و سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 المص سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 و سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 ص سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 فواتح افتتح الله بها القرآن.
    وكذا قال غيره: عن مجاهد. وقال مجاهد في رواية أبي حذيفة موسى بن
    مسعود، عن شبل، عن ابن أبي نجيح، عنه، أنه قال: ( الم )، اسم من أسماء
    القرآن.
    وهكذا قال قتادة، وزيد بن أسلم، ولعل هذا يرجع إلى معنى قول عبد الرحمن بن زيد: أنه اسم من أسماء السور سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP ، فإن كل سورة يطلق عليها اسم القرآن، فإنه يبعد أن يكون سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 المص سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 اسما للقرآن كله؛ لأن المتبادر إلى فهم سامع من يقول: قرأت سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 المص سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 ، إنما ذلك عبارة عن سورة الأعراف، لا لمجموع القرآن. والله أعلم.
    وقيل: هي اسم من أسماء الله تعالى. فقال الشعبي: فواتح السور من أسماء
    الله تعالى، وكذلك قال سالم بن عبد الله، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي
    الكبير، وقال شعبة عن السدي: بلغني أن ابن عباس قال: ( الم ) اسم من أسماء
    الله الأعظم . هكذا رواه ابن أبي حاتم من حديث شعبة.
    ورواه ابن جرير عن بُنْدَار، عن ابن مَهْدِي، عن شعبة، قال: سألت السدي عن سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 حم سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 و سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 طس سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 و ( الم )، فقال: قال ابن عباس: هي اسم الله الأعظم.
    وقال ابن جرير: وحدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو النعمان، حدثنا شعبة،
    عن إسماعيل السدي، عن مُرَّة الهمداني قال: قال عبد الله، فذكر نحوه [وحكي
    مثله عن علي وابن عباس] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: هو قسم أقسم الله به، وهو من أسماء الله تعالى.
    وروى ابن أبي حاتم وابن جرير من حديث ابن عُلية، عن خالد الحذاء، عن عكرمة أنه قال: ( الم )، قسم.
    ورويا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP -أيضًا-من حديث شريك بن عبد الله، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضُّحَى، عن ابن عباس: ( الم ) ، قال: أنا الله أعلم.
    وكذا قال سعيد بن جبير، وقال السُّدِّي عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس -وعن < 1-158 > مرّة
    الهمذاني عن ابن مسعود. وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: ( الم
    ). قال: أما الم فهي حروف استفتحت من حروف هجاء أسماء الله تعالى.
    وقال أبو جعفر الرّازي، عن الرّبيع بن أنس، عن أبي العالية في قوله
    تعالى: ( الم ) قال: هذه الأحرف الثلاثة من التسعة والعشرين حرفًا دارت
    فيها الألسن كلها، ليس منها حرف إلا وهو مفتاح اسم من أسمائه، وليس منها
    حرف إلا وهو من آلائه وبلائه، وليس منها حرف إلا وهو في مدة أقوام
    وآجالهم. قال عيسى ابن مريم، عليه السلام، وعَجب، فقال: وأعْجَب أنهم
    ينطقون بأسمائه ويعيشون في رزقه، فكيف يكفرون به؛ فالألف مفتاح اسم الله،
    واللام مفتاح اسمه لطيف سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP والميم مفتاح اسمه مجيد سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP فالألف آلاء الله، واللام لطف الله، والميم مجد الله، والألف سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP سنة، واللام ثلاثون سنة، والميم أربعون [سنة] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    . هذا لفظ ابن أبي حاتم. ونحوه رواه ابن جرير، ثم شرع يوجه كل واحد من هذه
    الأقوال ويوفق بينها، وأنه لا منافاة بين كل واحد منها وبين الآخر، وأن
    الجمع ممكن، فهي أسماء السور، ومن أسماء الله تعالى يفتتح بها السور، فكل
    حرف منها دَلّ على اسم من أسمائه وصفة من صفاته، كما افتتح سورا كثيرة
    بتحميده وتسبيحه وتعظيمه. قال: ولا مانع من دلالة الحرف منها على اسم من
    أسماء الله، وعلى صفة من صفاته، وعلى مدة وغير ذلك، كما ذكره الرّبيع بن
    أنس عن أبي العالية؛ لأن الكلمة الواحدة تطلق على معان كثيرة، كلفظة الأمة
    فإنها تطلق ويراد به الدين، كقوله تعالى: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [الزخرف: 22، 23]. وتطلق ويراد بها الرجل المطيع لله، كقوله: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [النحل: 120] وتطلق ويراد بها الجماعة، كقوله: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [القصص: 23]، وقوله: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [النحل: 36] وتطلق ويراد بها الحين من الدهر كقوله: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [يوسف: 45] أي: بعد حين على أصح القولين، قال: فكذلك هذا.
    هذا حاصل كلامه موجهًا، ولكن هذا ليس كما ذكره أبو العالية، فإن أبا
    العالية زعم أن الحرف دل على هذا، وعلى هذا، وعلى هذا معًا، ولفظة الأمة
    وما أشبهها سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    من الألفاظ المشتركة في الاصطلاح، إنما دل في القرآن في كل موطن على معنى
    واحد دل عليه سياق الكلام، فأما حمله على مجموع محامله إذا أمكن فمسألة
    مختلف فيها بين علماء الأصول، ليس هذا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP موضع البحث فيها، والله أعلم؛ ثم إن لفظ الأمة يدل على كل سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    معانيه في سياق الكلام بدلالة الوضع، فأما دلالة الحرف الواحد على اسم
    يمكن أن يدل على اسم آخر من غير أن يكون أحدهما أولى من الآخر في التقدير
    أو الإضمار بوضع ولا بغيره، فهذا مما لا يفهم إلا بتوقيف، والمسألة مختلف
    فيها، وليس فيها إجماع حتى يحكم به.
    < 1-159 >
    وما أنشدوه من الشواهد على صحة إطلاق الحرف الواحد على بقية الكلمة، فإن في السياق ما يدل على ما حذف بخلاف هذا، كما قال الشاعر:

    قلنــا قفــي لنــا فقـالت قـاف



    لا تَحْسَــبِي أنــا نَسـينا الإيجـاف سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    تعني: وقفت. وقال الآخر:

    مــا للظليــم عَـالَ كَـيْفَ لا يـا



    ينقَـــدُّ عنـــه جــلده إذا يــا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    قال ابن جرير: كأنه أراد أن يقول: إذا يفعل كذا وكذا، فاكتفى بالياء من يفعل، وقال الآخر:

    بــالخير خــيرات وإن شـرًا فـا



    ولا أريـــد الشـــر إلا أن تــا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    يقول: وإن شرًا فشر، ولا أريد الشر إلا أن تشاء، فاكتفى بالفاء والتاء
    من الكلمتين عن بقيتهما، ولكن هذا ظاهر من سياق الكلام، والله أعلم.
    [قال القرطبي: وفي الحديث: "من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة" سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNtip2 الحديث. قال شقيق: هو أن يقول في اقتل: اق] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    وقال خصيف، عن مجاهد، أنه قال: فواتح السور كلها سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 ق سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 و سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 ص سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 و سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 حم سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 و سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 طسم سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 و سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الر سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1
    وغير ذلك هجاء موضوع. وقال بعض أهل العربية: هي حروف من حروف المعجم،
    استغنى بذكر ما ذكر منها في أوائل السور عن ذكر بواقيها، التي هي تتمة
    الثمانية والعشرين حرفًا، كما يقول القائل: ابني يكتب في: ا ب ت ث، أي: في
    حروف المعجم الثمانية والعشرين فيستغني بذكر بعضها عن مجموعها. حكاه ابن
    جرير.
    قلت: مجموع الحروف المذكورة في أوائل السور بحذف المكرر منها أربعة عشر
    حرفًا، وهي: ا ل م ص ر ك ي ع ط س ح ق ن، يجمعها قولك: نص حكيم قاطع له سر.
    وهي نصف الحروف عددًا، والمذكور منها أشرف من المتروك، وبيان ذلك من صناعة
    التصريف.
    [قال الزمخشري: وهذه الحروف الأربعة عشر مشتملة على أنصاف أجناس الحروف
    يعني من المهموسة والمجهورة، ومن الرخوة والشديدة، ومن المطبقة والمفتوحة،
    ومن المستعلية والمنخفضة ومن حروف القلقلة. وقد سردها مفصلة ثم قال:
    فسبحان الذي دقت في كل شيء حكمته، وهذه الأجناس المعدودة ثلاثون بالمذكورة
    منها، وقد علمت أن معظم الشيء وجله ينـزل منـزلة كله] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    < 1-160 >
    ومن هاهنا لحظ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    بعضهم في هذا المقام كلامًا، فقال: لا شك أن هذه الحروف لم ينـزلها سبحانه
    وتعالى عبثًا ولا سدى؛ ومن قال من الجهلة: إنَّه في القرآن ما هو تعبد لا
    معنى له بالكلية، فقد أخطأ خطأ كبيرًا، فتعين أن لها معنى في نفس الأمر،
    فإن صح لنا فيها عن المعصوم شيء قلنا به، وإلا وقفنا حيث وقفنا، وقلنا: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [آل عمران: 7].
    ولم يجمع العلماء فيها على شيء معين، وإنما اختلفوا، فمن ظهر له بعض الأقوال بدليل فعليه اتباعه، وإلا فالوقف حتى يتبين. هذا مقام.
    المقام الآخر في الحكمة التي اقتضت إيراد هذه الحروف في أوائل السور، ما سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    هي؟ مع قطع النظر عن معانيها في أنفسها. فقال بعضهم: إنما ذكرت لنعرف بها
    أوائل السور. حكاه ابن جرير، وهذا ضعيف؛ لأن الفصل حاصل بدونها فيما لم
    تذكر فيه، وفيما ذكرت فيه بالبسملة تلاوة وكتابة.
    وقال آخرون: بل ابتدئ بها لتُفْتَحَ لاستماعها أسماعُ المشركين -إذ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    تواصوا بالإعراض عن القرآن -حتى إذا استمعوا له تُلي عليهم المؤلَّف منه.
    حكاه ابن جرير -أيضًا-، وهو ضعيف أيضًا؛ لأنه لو كان كذلك لكان ذلك في
    جميع السور لا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP يكون في بعضها، بل غالبها ليس كذلك، ولو كان كذلك -أيضًا-لانبغى سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    الابتداء بها في أوائل الكلام معهم، سواء كان افتتاح سورة أو غير ذلك. ثم
    إن هذه السورة والتي تليها أعني البقرة وآل عمران مدنيتان ليستا خطابًا
    للمشركين، فانتقض ما ذكروه بهذه الوجوه.
    وقال آخرون: بل إنما ذكرت هذه الحروف في أوائل السور التي ذكرت فيها
    بيانًا لإعجاز القرآن، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله، هذا مع أنه
    [تركب] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها.
    ولهذا كل سورة افتتحت بالحروف فلا بد أن يذكر فيها الانتصار للقرآن
    وبيان إعجازه وعظمته، وهذا معلوم بالاستقراء، وهو الواقع في تسع وعشرين
    سورة، ولهذا يقول تعالى: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [البقرة: 1، 2]. سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [آل عمران: 1-3]. سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 المص * كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [الأعراف: 1، 2]. سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الر * كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [إبراهيم: 1] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الم * تَنـزيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [السجدة: 1، 2]. سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 حم * تَنـزيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [فصلت: 1، 2]. سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 حم * عسق * كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [الشورى: 1-3]، وغير ذلك من الآيات الدالة على صحة ما ذهب إليه هؤلاء لمن أمعن سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP النظر، والله أعلم.
    < 1-161 >
    وأما من زعم أنها دالة على معرفة المدد، وأنه يستخرج من ذلك أوقات
    الحوادث والفتن والملاحم، فقد ادعى ما ليس له، وطار في غير مطاره، وقد ورد
    في ذلك حديث ضعيف، وهو مع ذلك أدل على بطلان هذا المسلك من التمسك به على
    صحته. وهو ما رواه محمد بن إسحاق بن يسار، صاحب المغازي، حدثني الكلبي، عن
    أبي صالح، عن ابن عباس، عن جابر بن عبد الله بن رئاب، قال: مر أبو ياسر سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP بن أخطب، في رجال من يهود، برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يتلو فاتحة سورة البقرة: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ [هدى للمتقين] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [البقرة: 1، 2 ] فأتى أخاه حيي بن أخطب في رجال من اليهود، فقال: تعلمون -والله-لقد سمعت محمدا يتلو فيما أنـزل الله عليه: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 فقال: أنت سمعته؟ قال: نعم. قال: فمشى حيي بن أخطب في أولئك النفر من اليهود سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقالوا: يا محمد، ألم يذكر أنك تتلو فيما أنـزل الله عليك: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الم * ذلك الكتاب لا [ريب] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بلى". فقالوا: جاءك سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP بهذا جبريل من عند الله؟ فقال: "نعم". قالوا: لقد بعث الله قبلك أنبياء ما نعلمه سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP بين لنبي منهم ما مدة ملكه وما أجل أمته غيرك. فقام سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    حيي بن أخطب، وأقبل على من كان معه، فقال لهم: الألف واحدة، واللام
    ثلاثون، والميم أربعون، فهذه إحدى وسبعون سنة، أفتدخلون في دين نبي، إنما
    مدة ملكه وأجل أمته إحدى وسبعون سنة؟ ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه
    وسلم، فقال: يا محمد، هل مع هذا غيره؟ فقال: "نعم"، قال: ما ذاك؟ قال: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 المص سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 ، قال: هذا أثقل وأطول، الألف واحدة، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والصاد سبعون سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP ، فهذه إحدى وثلاثون سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP ومائة سنة. هل مع هذا يا محمد غيره سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP ؟ قال: "نعم" قال: ما ذاك سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP ؟ قال: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الر سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 . قال: هذا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    أثقل وأطول، الألف واحدة، واللام ثلاثون، والراء مائتان. فهذه إحدى
    وثلاثون ومائتا سنة. فهل مع هذا يا محمد غيره؟ قال: "نعم"، قال: ماذا؟
    قال: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 المر سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1
    . قال: فهذه أثقل وأطول، الألف واحدة، واللام ثلاثون، والميم أربعون،
    والراء مائتان، فهذه إحدى وسبعون ومائتان، ثم قال: لقد لبس علينا أمرك يا
    محمد، حتى ما ندري أقليلا أعطيت أم كثيرا. ثم قال: قوموا عنه. ثم قال أبو
    ياسر سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP لأخيه حيي بن أخطب، ولمن معه من الأحبار: ما يدريكم؟ لعله قد جمع هذا لمحمد كله إحدى وسبعون وإحدى وثلاثون سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP ومائة وإحدى وثلاثون ومائتان وإحدى وسبعون ومائتان، فذلك سبعمائة وأربع سنين سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP . فقالوا: لقد تشابه علينا أمره، فيزعمون أن هؤلاء الآيات نـزلت فيهم: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [آل عمران: 7] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNtip2 .
    < 1-162 >
    فهذا مداره على محمد بن السائب الكلبي، وهو ممن لا يحتج بما انفرد به،
    ثم كان مقتضى هذا المسلك إن كان صحيحًا أن يحسب ما لكل حرف من الحروف
    الأربعة عشر التي ذكرناها، وذلك يبلغ منه جملة كثيرة، وإن حسبت مع التكرر
    فأتم وأعظم سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP والله أعلم.
    جندي الإسلام
    جندي الإسلام
    الداعى بأمر الله
    الداعى بأمر الله


    عدد المساهمات : 67
    تاريخ التسجيل : 11/02/2010
    العمر : 35

    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 Empty رد: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5

    مُساهمة من طرف جندي الإسلام الأربعاء فبراير 24, 2010 2:55 pm

    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1
    قال ابن جُرَيج: قال ابن عباس: "ذَلِكَ الْكِتَابُ" : هذا الكتاب. وكذا
    قال مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، والسديّ ومقاتل بن حيان، وزيد بن أسلم،
    وابن جريج: أن ذلك بمعنى هذا، والعرب تقارض بين هذين الاسمين من أسماء
    الإشارة فيستعملون كلا منهما مكان الآخر، وهذا معروف في كلامهم.
    و ( الْكِتَابُ ) القرآن. ومن قال: إن المراد بذلك الكتاب الإشارة إلى
    التوراة والإنجيل، كما حكاه ابن جرير وغيره، فقد أبعد النَّجْعَة وأغْرق سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP في النـزع، وتكلف ما لا علم له به.
    والرّيب: الشك، قال السدي عن أبي مالك، وعن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مرة الهَمْدانيّ عن ابن مسعود، وعن أناس سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا رَيْبَ فِيهِ ) لا شك فيه.
    وقاله أبو الدرداء وابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وأبو مالك ونافع
    مولى ابن عمر وعطاء وأبو العالية والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان والسدي
    وقتادة وإسماعيل بن أبي خالد. وقال ابن أبي حاتم: لا أعلم في هذا خلافًا.
    ass="pome" dir="rtl" align="center" cellpadding="1" cellspacing="2"]

    بثينــة قــالت يـا جـميل أربتنـي



    فقلــت كلانــا يـا بثيـن مـريب
    واستعمل -أيضًا-في الحاجة كما قال بعضهم سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP :

    قضينــا مــن تهامـة كـل ريـب



    وخــيبر ثــم أجممنــا السـيوفا] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    ومعنى الكلام: أن هذا الكتاب -وهو القرآن-لا شك فيه أنه نـزل سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP من عند الله، كما قال تعالى في السجدة: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [السجدة: 1، 2]. [وقال بعضهم: هذا خبر ومعناه النهي، أي: لا ترتابوا فيه] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    ومن ا, لقراء من يقف على قوله: ( لا رَيْبَ ) ويبتدئ بقوله: ( فِيهِ
    هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) والوقف على قوله تعالى: ( لا رَيْبَ فِيهِ ) أولى
    للآية التي ذكرنا، ولأنه يصير قوله: ( هُدًى ) صفة للقرآن، وذلك أبلغ من
    كون: ( فِيهِ هُدًى ) .
    و ( هُدًى ) يحتمل من حيث العربية أن يكون مرفوعًا على النعت، ومنصوبًا على الحال.
    < 1-163 >
    وخصّت الهداية للمتَّقين. كما قال: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 قُلْ
    هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي
    آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ
    مَكَانٍ بَعِيدٍ
    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [فصلت: 44]. سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1
    [الإسراء: 82] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على اختصاص المؤمنين بالنفع
    بالقرآن؛ لأنه هو في نفسه هدى، ولكن لا يناله إلا الأبرار، كما قال: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 يَا
    أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ
    لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [يونس: 57] .
    وقد قال السدي عن أبي مالك، وعن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مرة
    الهمداني، عن ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ( هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) يعني: نورًا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP للمتقين.
    وقال الشعبي: هدى من الضلالة. وقال سعيد بن جبير: تبيان للمتَّقين. وكل ذلك صحيح.
    وقال السدي: عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة
    الهمداني، عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ( هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) قال: هم المؤمنون سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    وقال محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة
    أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس: ( لِلْمُتَّقِينَ ) أي: الذين يحذرون من
    الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى، ويرجون رحمته في التصديق بما جاء
    به.
    وقال أبو رَوْق، عن الضحاك، عن ابن عباس: ( لِلْمُتَّقِينَ ) قال: المؤمنين الذين يتَّقون سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP الشرك بي، ويعملون بطاعتي.
    وقال سفيان الثوري، عن رجل، عن الحسن البصري، قوله: ( لِلْمُتَّقِينَ ) قال: اتَّقوا ما حرّم الله عليهم، وأدوا ما افترض عليهم.
    وقال أبو بكر بن عياش: سألني الأعمش عن المتَّقين، قال: فأجبته. فقال [لي] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP سل عنها الكلبي، فسألته فقال: الذين يجتنبون كبائر الإثم. قال: فرجعت إلى الأعمش، فقال: نرى أنه كذلك. ولم ينكره.
    وقال قتادة ( لِلْمُتَّقِينَ ) هم الذين نعتهم الله بقوله: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 الآية والتي بعدها [البقرة: 3، 4].
    واختار ابن جرير: أن الآية تَعُمّ ذلك كله، وهو كما قال.
    وقد روى الترمذي وابن ماجه، من رواية أبي عقيل عبد الله بن عقيل، عن
    عبد الله بن يزيد، عن ربيعة بن يزيد، وعطية بن قيس، عن عطية السعدي، قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يبلغ العبد أن يكون من المتَّقين
    حتى يدع ما لا بأس به حذرًا مما به بأس" سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP . ثم قال الترمذي: حسن غريب سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    < 1-164 >
    وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن عمران، حدثنا إسحاق
    بن سليمان، يعني الرازي، عن المغيرة بن مسلم، عن ميمون أبي حمزة، قال: كنت
    جالسًا عند أبي وائل، فدخل علينا رجل، يقال له: أبو عفيف، من أصحاب معاذ،
    فقال له شقيق بن سلمة: يا أبا عفيف، ألا تحدثنا عن معاذ بن جبل؟ قال: بلى
    سمعته يقول: يحبس الناس يوم القيامة في بقيع واحد، فينادي مناد: أين
    المتَّقون؟ فيقومون في كَنَفٍ من الرّحمن لا يحتجب الله منهم ولا يستتر.
    قلت: من المتَّقون؟ قال: قوم اتَّقوا الشرك وعبادة الأوثان، وأخلصوا لله
    العبادة، فيمرون إلى الجنة سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    وأصل التقوى: التوقي مما يكره لأن أصلها وقوى من الوقاية. قال النابغة:

    سـقط النصيـف ولـم تـرد إسـقاطه



    فتناولتــــه واتقتنـــا بـــاليد
    وقال الآخر:

    فـألقت قناعـا دونـه الشـمس واتقت



    بأحسـن موصـولين كـف ومعصـم
    وقد قيل: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سأل أبيّ بن كعب عن التقوى،
    فقال له: أما سلكت طريقًا ذا شوك؟ قال: بلى قال: فما عملت؟ قال: شمرت
    واجتهدت، قال: فذلك التقوى.
    وقد أخذ هذا المعنى ابن المعتز فقال:

    خــــل الذنــــوب صغيرهــا



    وكبـيـرهــــا ذاك التقـــــى

    واصنـــع كمـــاش فـــوق أر



    ض الشــوك يحــذر مــا يـرى

    لا تحـــــقـرن صغــــيـرة



    إن الجبــــال مـــن الحــصى
    وأنشد أبو الدرداء يومًا:

    يريــد المــرء أن يــؤتى منـاه



    ويـــأبـى اللــه إلا مـــا أرادا

    يقــول المــرء فــائدتي ومـالي



    وتقــوى اللـه أفضـل مـا اسـتفادا
    وفي سنن ابن ماجه عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "ما استفاد المرء بعد تقوى الله خيرًا من زوجة صالحة، إن نظر إليها سرته،
    وإن أمرها أطاعته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها
    وماله"
    جندي الإسلام
    جندي الإسلام
    الداعى بأمر الله
    الداعى بأمر الله


    عدد المساهمات : 67
    تاريخ التسجيل : 11/02/2010
    العمر : 35

    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 Empty رد: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5

    مُساهمة من طرف جندي الإسلام الأربعاء فبراير 24, 2010 2:56 pm

    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ (3) سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1


    قال أبو جعفر الرازي، عن العلاء بن المسيب بن رافع، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: الإيمان التصديق.
    < 1-165 >
    وقال علي بن أبي طلحة وغيره، عن ابن عباس، ( يُؤْمِنُونَ ) يصدقون.
    وقال مَعْمَر عن الزهري: الإيمان العمل.
    وقال أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس: ( يُؤْمِنُونَ ) يخشون.
    قال ابن جرير وغيره: والأولى أن يكونوا موصوفين بالإيمان بالغيب قولا
    واعتقادًا وعملا قال: وقد تدخل الخشية لله في معنى الإيمان، الذي هو تصديق
    القول بالعمل، والإيمان كلمة جامعةٌ للإقرار بالله وكتبه ورسله، وتصديق
    الإقرار بالفعل. قلت: أما الإيمان في اللغة فيطلق على التصديق المحض، وقد
    يستعمل في القرآن، والمراد به ذلك، كما قال تعالى: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [التوبة: 61]، وكما قال إخوة يوسف لأبيهم: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [يوسف: 17]، وكذلك إذا استعمل مقرونا مع الأعمال؛ كقوله: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [الإنشقاق: 25، والتين: 6]، فأما إذا استعمل مطلقًا فالإيمان الشرعي المطلوب لا يكون إلا اعتقادًا وقولا وعملا.
    هكذا ذهب إليه أكثر الأئمة، بل قد حكاه الشافعي وأحمد بن حنبل وأبو
    عُبَيد وغير واحد إجماعًا: أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص. وقد ورد فيه
    آثار كثيرة وأحاديث أوردنا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP الكلام فيها في أول شرح البخاري، ولله الحمد والمنة.
    ومنهم من فسره بالخشية، لقوله تعالى: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [الملك: 12]، وقوله: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [ق: 33]، والخشية خلاصة الإيمان والعلم، كما قال تعالى: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [فاطر: 28] .
    وأما الغيب المراد هاهنا فقد اختلفت عبارات السلف فيه، وكلها صحيحة ترجع إلى أن الجميع مراد.
    قال أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، في قوله: (
    يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ) قال: يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم
    الآخر، وجنته وناره ولقائه، ويؤمنون بالحياة بعد الموت وبالبعث، فهذا غيب
    كله.
    وكذا قال قتادة بن دعامة.
    وقال السدي، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP صلى الله عليه وسلم: أما الغَيب فما غاب عن العباد من أمر الجنة، وأمر النار، وما ذكر في القرآن.
    وقال محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عِكْرِمة، أو عن سعيد بن
    جبير، عن ابن عباس: ( بِالْغَيْبِ ) قال: بما جاء منه، يعني: مِنَ الله
    تعالى.
    وقال سفيان الثوري، عن عاصم، عن زِرّ، قال: الْغَيْب القرآن.
    < 1-166 >
    وقال عطاء بن أبي رباح: من آمن بالله فقد آمن بالغيب.
    وقال إسماعيل بن أبي خالد: ( يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ) قال: بغيب الإسلام.
    وقال زيد بن أسلم: ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ) قال: بالقدر.
    فكل هذه متقاربة في معنى واحد؛ لأن جميع هذه المذكورات من الغيب الذي يجب
    الإيمان به.
    وقال سعيد بن منصور: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عبد الرحمن بن يزيد سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    قال: كنا عند عبد الله بن مسعود جلوسًا، فذكرنا أصحَاب النبي صلى الله
    عليه وسلم وما سبقوا به، قال: فقال عبد الله: إن أمر محمد صلى الله عليه
    وسلم كان بينا لمن رآه، والذي لا إله غيره ما آمن أحد قط إيمانا أفضل من
    إيمان بغيب، ثم قرأ: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 إلى قوله: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الْمُفْلِحُونَ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [البقرة: 1-5] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    وهكذا رواه ابن أبي حاتم، وابن مَرْدُويه، والحاكم في مستدركه، من طرق، عن الأعمش، به سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
    وفي معنى هذا الحديث الذي رواه [الإمام] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP أحمد، حدثنا أبو المغيرة، أخبرنا الأوزاعي، حدثني أسيد سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    بن عبد الرحمن، عن خالد بن دُرَيك، عن ابن مُحَيريز، قال: قلت لأبي جمعة:
    حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم، أحدثك
    حديثًا جيدًا: تغدينا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، فقال: يا رسول الله، هل أحد سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP خير منا؟ أسلمنا معك وجاهدنا معك. قال: "نعم"، "قوم من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني" سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNtip2 .
    طريق أخرى: قال أبو بكر بن مَرْدُويه في تفسيره: حدثنا عبد الله بن
    جعفر، حدثنا إسماعيل عن عبد الله بن مسعود، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا
    معاوية بن صالح، عن صالح بن جُبَيْر، قال: قدم علينا أبو جمعة الأنصاري،
    صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيت المقدس، ليصلي فيه، ومعنا يومئذ
    رجاء بن حيوة، فلما انصرف سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    خرجنا نشيعه، فلما أراد الانصراف قال: إن لكم جائزة وحقا؛ أحدثكم بحديث
    سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلنا: هات رحمك الله قال: كنا مع
    رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا معاذ بن جبل عاشر عشرة، فقلنا: يا
    رسول الله، هل من قوم أعظم أجرًا منا؟ آمنا بك واتبعناك، قال: < 1-167 > "ما
    يمنعكم من ذلك ورسول الله بين أظهركم يأتيكم بالوحي من السماء، بل قوم من
    بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين يؤمنون به ويعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم
    أجرا" مرتين سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    ثم رواه من حديث ضَمْرَة بن ربيعة، عن مرزوق بن نافع، عن صالح بن جبير، عن أبي جمعة، بنحوه سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    وهذا الحديث فيه دلالة على العمل بالوِجَادة التي اختلف فيها أهل
    الحديث، كما قررته في أول شرح البخاري؛ لأنه مدحهم على ذلك وذكر أنهم أعظم
    أجرًا من هذه الحيثية لا مطلقا.
    وكذا الحديث الآخر الذي رواه الحسن بن عرفة العبدي: حدثنا إسماعيل بن
    عياش الحمصي، عن المغيرة بن قيس التميمي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن
    جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أي الخلق أعجب إليكم
    إيمانا؟". قالوا: الملائكة. قال: "وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم؟".
    قالوا: فالنبيون. قال: "وما لهم لا يؤمنون والوحي ينـزل عليهم؟". قالوا:
    فنحن. قال: "وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم؟". قال: فقال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم: "ألا إن أعجب الخلق إليّ إيمانا لَقَوْمٌ يكونون من
    بعدكم يَجدونَ صحفا فيها كتاب يؤمنون بما فيها" سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    قال أبو حاتم الرازي: المغيرة بن قيس البصري منكر الحديث.
    قلت: ولكن قد روى أبو يعلى في مسنده، وابن مردويه في تفسيره، والحاكم
    في مستدركه، من حديث محمد بن أبي حميد، وفيه ضعف، عن زيد بن أسلم، عن
    أبيه، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله أو نحوه. وقال الحاكم:
    صحيح الإسناد، ولم يخرجاه سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP وقد روي نحوه عن أنس بن مالك مرفوعًا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNtip2 ، والله أعلم.
    وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن محمد المسندي، حدثنا
    إسحاق بن إدريس، أخبرني إبراهيم بن جعفر بن محمود بن سلمة الأنصاري،
    أخبرني جعفر بن محمود، عن جدته تويلة سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP بنت أسلم، قالت: صليت الظهر أو العصر في مسجد بني حارثة، فاستقبلنا مسجد إيلياء سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP ، فصلينا سجدتين، ثم جاءنا من يخبرنا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP الحرام، فتحول النساء مكان الرجال، والرجال مكان النساء، فصلينا السجدتين الباقيتين، ونحن مستقبلون سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP البيت الحرام.
    قال إبراهيم: فحدثني رجال من بني حارثة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه ذلك قال: "أولئك قوم < 1-168 > آمنوا بالغيب" سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNtip2 .
    هذا حديث غريب من هذا الوجه.
    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1


    قال ابن عباس: أي: يقيمون الصلاة بفروضها.
    وقال الضحاك، عن ابن عباس: إقامة سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP الصلاة إتمام سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP الركوع والسجود والتلاوة والخشوع والإقبال عليها فيها.
    وقال قتادة: إقامة سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP الصلاة المحافظة على مواقيتها ووضوئها، وركوعها وسجودها.
    وقال مقاتل بن حيان: إقامتها: المحافظة على مواقيتها، وإسباغ الطهور فيها سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP وتمام ركوعها وسجودها سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP وتلاوة القرآن فيها، والتشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا إقامتها.
    وقال علي بن أبي طلحة، وغيره عن ابن عباس: ( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) قال: زكاة أموالهم.
    وقال السدي، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة عن ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب رسول الله سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP صلى الله عليه وسلم ( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) قال: هي نفقة الرجل على أهله، وهذا قبل أن تنـزل الزكاة.
    وقال جُوَيْبر، عن الضحاك: كانت النفقات قربات سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    يتقربون بها إلى الله على قدر ميسرتهم وجهدهم، حتى نـزلت فرائض الصدقات:
    سبعُ آيات في سورة براءة، مما يذكر فيهن الصدقات، هن الناسخات
    المُثْبَتَات.
    وقال قتادة: ( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) فأنفقوا مما
    أعطاكم الله، هذه الأموال عواري وودائع عندك يا ابن آدم، يوشك أن تفارقها.

    واختار ابن جرير أن الآية عامة في الزكاة والنفقات، فإنه قال: وأولى
    التأويلات وأحقها بصفة القوم: أن يكونوا لجميع اللازم لهم في أموالهم
    مُؤَدّين، زكاة كان ذلك أو نفقة مَنْ لزمته نفقته، من أهل أو عيال وغيرهم،
    ممن تجب عليهم نفقته بالقرابة والملك وغير ذلك؛ لأن الله تعالى عم وصفهم
    ومدحهم بذلك، وكل من الإنفاق والزكاة ممدوح به محمود عليه.
    قلت: كثيرًا ما يقرن الله تعالى بين الصلاة والإنفاق من الأموال، فإن
    الصلاة حق الله وعبادته، وهي مشتملة على توحيده والثناء عليه، وتمجيده
    والابتهال إليه، ودعائه والتوكل عليه؛ والإنفاق هو < 1-169 > الإحسان
    إلى المخلوقين بالنفع المتعدي إليهم، وأولى الناس بذلك القرابات والأهلون
    والمماليك، ثم الأجانب، فكل من النفقات الواجبة والزكاة المفروضة داخل في
    قوله تعالى: ( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) ولهذا ثبت في
    الصحيحين عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بُنِيَ
    الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة،
    وصوم رمضان، وحج البيت" سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP . والأحاديث في هذا كثيرة.
    وأصل الصلاة في كلام العرب الدعاء، قال الأعشى:

    لهـا حـارس لا يـبرحُ الدهـرَ بَيْتَها



    وإن ذُبحَـتْ صـلى عليهـا وزَمْزَمـا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    وقال أيضًا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP

    وقابلهـــا الــريح فــي دَنّهــا



    وصــلى عــلى دَنّهــا وارتسـم سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    أنشدهما ابن جرير مستشهدا على ذلك.
    وقال الآخر -وهو الأعشى أيضًا-:

    تقـــول بنتـي وقـد قَرَّبتُ مرتحلا



    يـا رب جـنب أبي الأوصابَ والوَجَعَا

    عليـكِ مثـلُ الـذي صليتِ فاغتمضي



    نومـا فـإن لِجَنب المـرء مُضْطجعـا
    يقول: عليك من الدعاء مثل الذي دعيته لي. وهذا ظاهر، ثم استعملت الصلاة
    في الشرع في ذات الركوع والسجود والأفعال المخصوصة في الأوقات المخصوصة،
    بشروطها المعروفة، وصفاتها، وأنواعها [المشروعة] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP المشهورة.
    وقال ابن جرير: وأرى أن الصلاة المفروضة سميت صلاة؛ لأن المصلي يتعرض لاستنجاح طلبتَه من ثواب الله بعمله، مع ما يسأل ربه من سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP حاجته سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    [وقيل: هي مشتقة من الصلَوَيْن إذا تحركا في الصلاة عند سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP الركوع، وهما عرقان يمتدان من الظهر حتى يكتنفا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP عجب الذنب، ومنه سمي المصلي؛ وهو الثاني للسابق في حلبة الخيل، وفيه نظر، وقيل: هي مشتقة من الصلى، وهو الملازمة للشيء من قوله: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 لا يَصْلاهَا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 أي: يلزمها ويدوم فيها سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 إِلا الأَشْقَى سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [الليل: 15] وقيل: مشتقة من تصلية الخشبة في النار لتقوّم، كما أن المصلي يقوّم عوجه بالصلاة: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [العنكبوت: 45] واشتقاقها من الدعاء أصح وأشهر، والله أعلم] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    وأما الزكاة فسيأتي الكلام عليها في موضعه، إن شاء الله.
    جندي الإسلام
    جندي الإسلام
    الداعى بأمر الله
    الداعى بأمر الله


    عدد المساهمات : 67
    تاريخ التسجيل : 11/02/2010
    العمر : 35

    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 Empty رد: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5

    مُساهمة من طرف جندي الإسلام الأربعاء فبراير 24, 2010 2:58 pm

    < 1-170 >
    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1
    قال ابن عباس: ( وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنـزلَ إِلَيْكَ وَمَا
    أُنـزلَ مِنْ قَبْلِكَ ) أي: يصدقون بما جئت به من الله، وما جاء به مَنْ
    قبلك من المرسلين، لا يفرقون بينهم، ولا يجحدون ما جاؤوهم به من ربهم (
    وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ) أي: بالبعث والقيامة، والجنة، والنار،
    والحساب، والميزان.
    وإنما سميت الآخرة لأنها بعد الدنيا، وقد اختلف المفسرون في الموصوفين هاهنا: هل هم الموصوفون بما تقدم من قوله تعالى: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [البقرة: 3] ومن هم؟ على ثلاثة أقوال حكاها ابن جرير:
    أحدهما سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    : أن الموصوفين أوّلا هم الموصوفون ثانيًا، وهم كل مؤمن، مؤمنو العرب
    ومؤمنو أهل الكتاب وغيرهم، قاله مجاهد، وأبو العالية، والربيع بن أنس،
    وقتادة.
    والثاني: هما واحد، وهم مؤمنو أهل الكتاب، وعلى هذين تكون الواو عاطفة صفات على صفات، كما قال تعالى: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى * الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى * وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى * فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [الأعلى: 1-5] وكما قال الشاعر:

    إلــى الملـك القَـرْم وابـن الهُمـام



    وليــثِ الكتيبــة فــي المُزْدَحَـم
    فعطف الصفات بعضها على بعض، والموصوف واحد.
    والثالث: أن الموصوفين أولا مؤمنو العرب، والموصوفون ثانيا بقوله: (
    وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنـزلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنـزلَ مِنْ
    قَبْلِكَ ) الآية مؤمنو سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP أهل الكتاب، نقله السدي في تفسيره، عن ابن عباس وابن مسعود وأناس من الصحابة، واختاره ابن جرير، ويستشهد لما قال بقوله تعالى: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 الآية [آل عمران: 199]، وبقوله تعالى: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ * أُولَئِكَ
    يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ
    بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ
    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1
    [القصص: 52-54]. وثبت في الصحيحين، من حديث الشعبي عن أبي بردة عن أبي
    موسى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين:
    رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بي، ورجل مملوك أدى حق الله وحق مواليه،
    ورجل أدب جاريته فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها" سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    وأما ابن جرير فما استشهد على صحة ما قال إلا بمناسبة، وهي أن الله وصف
    في أول هذه السورة المؤمنين والكافرين، فكما أنه صنف الكافرين إلى صنفين:
    منافق وكافر، فكذلك المؤمنون صنفهم إلى عربي وكتابي.
    قلت: والظاهر قول مجاهد فيما رواه الثوري، عن رجل، عن مجاهد. ورواه غير واحد، عن < 1-171 > ابن
    أبي نَجِيح، عن مجاهد أنه قال: أربع آيات من أول سورة البقرة في نعت
    المؤمنين، وآيتان في نعت الكافرين، وثلاث عشرة في المنافقين، فهذه الآيات
    الأربع عامة في كل مؤمن اتصف بها من عربي وعجمي، وكتابي من إنسي وجني،
    وليس تصح واحدة من هذه الصفات بدون الأخرى، بل كل واحدة مستلزمة للأخرى
    وشرط معها، فلا يصح الإيمان بالغيب وإقام الصلاة والزكاة إلا مع الإيمان
    بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وما جاء به مَنْ قبله من الرسل
    والإيقان بالآخرة، كما أن هذا لا يصح إلا بذاك، وقد أمر الله تعالى
    المؤمنين بذلك، كما قال: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 يَا
    أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ
    الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ
    قَبْلُ
    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 الآية [النساء: 136]. وقال: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 وَلا
    تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا
    الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ
    إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ
    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 الآية [العنكبوت:46] . وقال تعالى: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [النساء: 47] وقال تعالى: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 قُلْ
    يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا
    التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ
    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 [المائدة: 68] وأخبر تعالى عن المؤمنين كلهم بذلك، فقال تعالى: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 آمَنَ
    الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ
    آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ
    بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ
    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 الآية [البقرة: 285] وقال: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1
    [النساء: 152] وغير ذلك من الآيات الدالة على أمْر جميع المؤمنين بالإيمان
    بالله ورسله وكتبه. لكن لمؤمني أهل الكتاب خصوصية، وذلك أنهم مؤمنون بما
    بأيديهم سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    مفصلا فإذا دخلوا في الإسلام وآمنوا به مفصلا كان لهم على ذلك الأجر
    مرتين، وأما غيرهم فإنما يحصل له الإيمان، بما تقدم مجملا كما جاء في
    الصحيح: "إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، ولكن قولوا: آمنا
    بالذي سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP أنـزل إلينا وأنـزل إليكم" سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    ولكن قد يكون إيمان كثير من العرب بالإسلام الذي بعث به محمد صلى الله
    عليه وسلم أتم وأكمل وأعم وأشمل من إيمان من دخل منهم في الإسلام، فهم وإن
    حصل لهم أجران من تلك الحيثية، فغيرهم [قد] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP يحصل له من التصديق ما يُنيف ثوابه على الأجرين اللذين حصلا لهم، والله أعلم.
    جندي الإسلام
    جندي الإسلام
    الداعى بأمر الله
    الداعى بأمر الله


    عدد المساهمات : 67
    تاريخ التسجيل : 11/02/2010
    العمر : 35

    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 Empty رد: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5

    مُساهمة من طرف جندي الإسلام الأربعاء فبراير 24, 2010 2:58 pm

    سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1


    يقول الله تعالى: ( أُولَئِكَ ) أي: المتصفون بما تقدم: من الإيمان
    بالغيب، وإقام الصلاة، والإنفاق من الذي رزقهم الله، والإيمان بما أنـزل
    الله إلى الرسول ومَنْ قبله من الرسل، والإيقان بالدار الآخرة، وهو يستلزم
    الاستعداد لها من العمل بالصالحات وترك المحرمات.
    ( عَلَى هُدًى ) أي: نور وبيان وبصيرة من الله تعالى. ( وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) أي: في الدنيا والآخرة.
    < 1-172 >
    وقال محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عِكْرِمة أو سعيد بن
    جُبَيْر، عن ابن عباس: ( أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ) أي: على
    نور من ربهم، واستقامة على ما جاءهم، ( وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
    أي: الذين أدركوا ما طلبوا، ونجوا من شر ما منه هربوا.
    وقال ابن جرير: وأما معنى قوله: ( أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ
    رَبِّهِمْ ) فإن معنى ذلك: أنهم على نور من ربهم، وبرهان واستقامة وسداد،
    بتسديد الله إياهم، وتوفيقه لهم وتأويل قوله: ( وَأُولَئِكَ هُمُ
    الْمُفْلِحُونَ ) أي المُنْجِحون المدركون ما طلبوا عند الله بأعمالهم
    وإيمانهم بالله وكتبه ورسله، من الفوز بالثواب، والخلود في الجنات،
    والنجاة مما أعد الله لأعدائه من العقاب سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .
    وقد حكى ابن جرير قولا عن بعضهم أنه أعاد اسم الإشارة في قوله تعالى: (
    أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
    إلى مؤمني أهل الكتاب الموصوفين بقوله تعالى: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 الآية، على ما تقدم من الخلاف. [قال] سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP وعلى هذا فيجوز أن يكون قوله تعالى: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 منقطعا سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP مما قبله، وأن يكون مرفوعًا على الابتداء وخبره ( [ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَ] أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP
    واختار أنه عائد إلى جميع من تقدم ذكره من مؤمني العرب وأهل الكتاب، لما
    رواه السدي عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني عن
    ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما الذين
    يؤمنون بالغيب، فهم المؤمنون من العرب، والذين يؤمنون بما أنـزل إليك وما
    أنـزل من قبلك هم المؤمنون من أهل الكتاب. ثم جمع الفريقين فقال: (
    أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
    وقد تقدم من الترجيح أن ذلك صفة للمؤمنين عامة، والإشارة عائدة عليهم،
    والله أعلم. وقد نقل هذا عن مجاهد، وأبي العالية، والربيع بن أنس، وقتادة،
    رحمهم الله.
    وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري،
    حدثنا أبي، حدثنا ابن لَهِيعة، حدثني عبيد الله بن المغيرة عن أبي الهيثم
    واسمه سليمان بن عبد، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم
    وقيل له: يا رسول الله، إنا نقرأ من القرآن فنرجو، ونقرأ من القرآن فنكاد
    أن نيأس، أو كما قال. قال: فقال: "أفلا أخبركم عن أهل الجنة وأهل النار؟".
    قالوا: بلى يا رسول الله. قال: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 إلى قوله تعالى : ( الْمُفْلِحُونَ ) هؤلاء أهل الجنة". قالوا: إنا نرجو أن نكون هؤلاء. ثم قال : سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 إلى قوله: سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B2 عَظِيمٌ سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 B1 هؤلاء أهل النار". قالوا: لسنا هم يا رسول الله. قال: "أجل" سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 5 MARGNTIP .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 6:09 pm