إِسلامُنَا نُورٌ لمن يَهتَدِى .. إسلامُنَا نَارٌ على من يَعتَدِى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إِسلامُنَا نُورٌ لمن يَهتَدِى .. إسلامُنَا نَارٌ على من يَعتَدِى

مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ


    عقيدة الإيمان بأسماء و صفات الله جل فى علاه

    السيف البتار
    السيف البتار
    الساجد بأمر الله
    الساجد بأمر الله


    عدد المساهمات : 96
    تاريخ التسجيل : 10/02/2010
    العمر : 35

    عقيدة الإيمان بأسماء و صفات الله جل فى علاه Empty عقيدة الإيمان بأسماء و صفات الله جل فى علاه

    مُساهمة من طرف السيف البتار الخميس فبراير 18, 2010 5:19 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله الذى لم يكن له شريك فى الملك و ما كان معه من إله
    الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لا خالق غيره ولا معبود سواه
    الحمد لله المستحق لجميع أنواع العبادة و لذا قضى ألا نعبد إلا إياه
    ذلك بأن الله هو الحق و أن ما يدعون من دونه الباطل و أن الله هو العلى الكبير


    أسير خلف ركب القوم ذا عرجٍ ..... مُؤَملاً جَبرً ما لقيت من عوَجِ
    فإن لحقت بهم من بعد ما سبقوا ..... فكم لرب السما فى الناس من فرجِ
    و إن ظللت بقفرِ الأرضِ منقطعاً ..... فما على أعرج فى ذاك من حرجِ

    اللهم صلى على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم فى العالمين إنك حميد مجيد ..
    اللهم بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم فى العالمين إنك جميد مجيد
    ..

    و أرضى اللهم عن ساداتنا أبا بكرٍ و عمرٍ و عثمان و على و عن الصحابة أجمعين و من سار على هدي حبيبك المصطفى و أقتفى أثره إلى يوم الدين ..

    اللهم أغفر لمن علمنا و من نصحنا .. و أغفر اللهم لعلمائنا و شيوخنا و ساداتنا .. فإنهم دلونا عليك

    أما بعد ..

    ( 1 ) أهمية الإيمان بالأسماء و الصفات ..


    فإن معرف الله أصل الدين و أساسه
    فإن لم نعرف الله و صفاته و أسماؤه فمن نعبد و لما نعبد ؟!

    و ركن التوحيد أول أركان الإسلام و أولى الواجبات الدعوية

    فلما بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم معاذ بن جبل رضى الله عنه إلى اليمن قال له :
    إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب .. فأول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى .. فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات فى يومهم و ليلتهم .. إلى آخر الحديث الشريف
    و الحديث بدأ به البخارى كتاب التوحيد و هو رقم 6937

    الشاهد من هذا الحديث أن أول ما يتوجب على المسلم فى الإسلام الإيمان بالله
    و الشهادة له بالوحدانية و الألوهية و الربوبية

    و آيات الصفات التى وصف بها رب العباد نفسه لها فضل عظيم ..
    كما ورد فى صحيح مسلم أن أعظم آية فى كتاب الله هى آية الكرسى .. و الآية كما هو معلوم كلها آيات و صفات

    و حب الآيات و السور التى فيها أسماء الله و صفاته سبب فى دخول الجنة
    فكما ورد عن البخارى ..
    أن صحابى كان فى سرية .. و كان يإم بالمصليين فى الصلاة .. فكان يختم طوال الوقت بسورة الإخلاص .. قل هو الله أحد
    فلما أتاهم النبى صلى الله عليه و سلم أخبروه بذلك ..
    فقال يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك ؟ .. و ما يحملك على قراءة تلك السورة فى كل ركعة ؟
    فقال : إنى أحبها.
    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : حبك إياها أدخلك الجنة
    ..

    و قد أمر الله عباده بدعائه بأسمائه و صفاته .. فقال عز من قائل ..
    " وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ "
    الأعراف 180

    و نجد أحبائى فى الله أن الفرق بين المسلمين و اليهود فى الأسماء و الصفات
    فقد نسب اليهود لعنهم الله إلى الله سبحانه سبحانه الفقر و التعب و غل اليدين و العجز ,..
    تعالى الله عما يصفون .

    و الفرق بين المسلمين و النصارى أيضاً .. فى الأسماء و الصفات ..
    فقد نسب النصارى إلى الخالق جل فى علاه .. الصاحبة و الولد و البكاء و الموت .. و ذلك حين قالوا ..

    " إن الله هو المسيح بن مريم " .. المائدة 72

    و ظن الجاهلية فى صفات الخالق عز و جل من المهلكات و العياذ بالله ..
    قال سبحانه ..

    وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ(22) وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ(23) فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ(24).
    فصلت 22:23:24


    و معرفة أسماء الله و صفاته و التعبد إليه بها..هى جنة الدنيا من وجهة نظر بعض الأئمة..
    فإن فى الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الأخرة


    و علم الأسماء و الصفات من أجل و أهم العلوم
    و ليس كما يقول البعض أنه من باب الترف و هناك ما هو أهم .. فمن قال بذلك فهو ضال مبتدع



    ( 2 ) العقيدة الصحية و الأولى بالإتباع هى عقيدة السلف
    ..

    << نؤمن بكل ما وصف الله تبارك و تعالى به نفسه .. و بما وصفه به رسول الكريم عليه أفضل الصلوات و أتم التسليم .. إيماناً يخلو من التعطيل أو التمثيل أو التحريف اللفظى أو التحريف المعنوى أو التكييف >>

    و التعطيل هو نفى الصفات عن الله تعالى .. ككقول بعض الجهمية لم يستوى على العرش و لم يكلم موسى تكليماً
    و التحريف اللفظى ككقول بعض المعتزلة و كلم الله موسى تكليماً رغم أن الآية ( و كلم موسى تكليماً )
    و التحريف المعنوى كمن قال بأن إستوى أى إستولى .. أو كالذى قال اليد هى القدرة .. و نزول الله للسماء الأولى فى الليل الذى ينزل هو أمره و ملائكته ..
    و التمثيل هو .. تشبيه الصفات .. يعنى مثلاً كتشبيه يد الله بيد البشر ..
    و التكييف .. هو تخيل كيفية معينة لصفات الله تبارك و تعالى ..


    و كل هذه المعتقدات بااااااااااااااااااااااااااااطلة
    ليس كمثله شئ و هو السميع البصير


    و كما سبق أن أصلنا فى موضوع منفرد .. فإن عقيدة السلف الصالح هى الأولى بالإتباع
    فلم يختلف الصحابة ولا تابعيهم ولا تابعى تابعيهم فى تلك الصفات ..
    و تلك الأجيال هى خير الأجيال بشهادة خير البرية ..
    فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ..
    خير القرون قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ..
    أو كما قال صلى الله عليه و سلم

    و لن نفصل فى الحديث أكثر من هذا .. فقد تم تفريد موضوع خاص به

    ( ج ) التعبد بالأسماء و الصفات حقيقة التوحيد ..

    و ذلك بأن يمتلئ القلب بأجمل المعارف بإستحضار معانى الأسماء الحسنى و الصفات العلى

    فتختلف أحاسيس المؤمن بربه بإختلاف الإسم ..

    فمثلاً أسماء
    البر - الجواد - الكريم - الجميل - الودود
    تملأ القلب حباً للخالق عز و جل


    و أسماء ذو الإنتقام - الجبار - العزيز - المتكبر - الرقيب - الحسيب - السميع - الخبير
    تملأ القلب مراقبةً لله فى الحركات و السكنات و تؤدى بالعبد أن يعبد الله كأنه يراه
    ..

    و أسماء الغنى - اللطيف - المجيب - التواب - الغفور
    تملأ القلب رجاء و رغبة فى فضل الله و كرمه


    نسأل الله العلى القدير أن يفتح لنا و لجميع المسلمين أبواب رحمته لتعلم هذا العلم الذى ننال به سعادة و جنة الدنيا ..
    فإن ذلك لا ينال إلا بفضل الله و رحمته


    و من باب الأدب رد العلم لأهله
    فهذا الموضوع مرجعه الأساسى و الوحيد كتاب
    منة الرحمن فى نصيحة الأخوان
    للشيخ الأستاذ \ ياسر برهامى حفظه الله

    هذا .. و ما كان من توفيق و سداد فمن الله وحده ذو الحول و الطول
    و ما كان من خطأٍ أو نسيان فمنى و من الشيطان


    سبحانك اللهم و بحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك و أتوب إليك

    أخوكم فى الله

    الفقير إلى عفو ربه
    الساجد بأمر الله


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 2:16 pm