الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله . نبينا محمد وآله
وصحبه ومن والاه .
أما بعد ، فإن مما جاءت به الشريعة الإسلام حفظ الضروريات الخمس
التي أولها ورأسها وأساسها العقيدة ، التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل من
اعتدى عليها ، وأراد تغييرها
فقال صلى الله عليه وسلم :
(( من بدل دينه فاقتلوه ))
وقال :
(( لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ،
والتارك لدينه المفارق للجماعة ))
والردة تحبط جميع الأعمال :
{ وَمَنْ يَرْتَدِدْ
مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ
أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ
فِيهَا خَالِدُونَ}
(البقرة: من الآية217)
وعملاً بذلك فقد نفذ الخلفاء هذا الحكم في المرتدين ، فقتلوا
كثيراً منهم كما يحدثنا التاريخ بذلك ، وأثنى العلماء على هذا العمل ، ورأوه حماية
لدين الله من عبث العابثين .
وفي وقتنا هذا نبتت نابتة في تربة الباطنية ، وجعلت تشكك في
عقيدة المسلمين وتدعو إلى حرية عقائد الملاحدة والزنادقة وتثني على الموجودين منهم
، وتبكي على المفقودين ، وتنشر مقالاتهم وتدافع عنها . وتدعو إلى الاكتفاء باسم
الإسلام دون نظر إلى معتقد مدعيه ولو كان يتناقض مع الإسلام .
ولذلك ينددون بكتب العقيدة الصحيحة التي تندد بتلك المعتقدات
الباطلة وتبين زيفها وبطلانها , ويصفونها بالكتب الضيقة والمتشددة ، ويصفون أهلها
بأقبح الأوصاف .
ويشجعهم على ذلك بعض المنحرفين ، ويفتح لهم المجال في بعض
المنتديات لنفث ما في صدورهم من نتن وغل وحقد على كتب السنة وأهلها .
و من هنا جاءت فكرة حراسة العقيدة
رداً على أصحاب هذا الفكر العفن
ونسأل الله لنا ولكم التوفيق للعلم
النافع والعمل الصالح .
سبحانك اللهم و بحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك و أتوب إليك
عدل سابقا من قبل السيف البتار في الخميس فبراير 18, 2010 3:24 pm عدل 1 مرات