إِسلامُنَا نُورٌ لمن يَهتَدِى .. إسلامُنَا نَارٌ على من يَعتَدِى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إِسلامُنَا نُورٌ لمن يَهتَدِى .. إسلامُنَا نَارٌ على من يَعتَدِى

مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ


    جزاء الإحسان

    جندي الإسلام
    جندي الإسلام
    الداعى بأمر الله
    الداعى بأمر الله


    عدد المساهمات : 67
    تاريخ التسجيل : 11/02/2010
    العمر : 35

    جزاء الإحسان Empty جزاء الإحسان

    مُساهمة من طرف جندي الإسلام الأحد مارس 07, 2010 2:45 pm

    س: نحس أننا في كثير من الأحوال نعمل الطيبات مع الناس , فيكون جزاؤها
    الإساءة..ونحن حائرون لاندري, كيف تفعل الطيب , ثم تواجه الخبيث؟

    جـ: هناك نوعان من الإحسان: نوع تبتغي به وجه الله تعالى, ونوع تبتغي به وجه الإنسان.
    النوع
    الأول وعدك الله عليه الحسنة بعشر أمثالها..فأنت حين توجه الإحسان للناس
    مبتغيا وجه الله تبارك وتعالى , فإنك ستحصل على جزائك من الله: الحسنة
    بعشر أمثالها.
    ولكن بعض الناس يقدم الإحسان مبتغيا رضاء البشر لا رضاء
    الله..فإنه يحسن إلى ذلك الإنسان لانه مخلص له, أو لأنه ينفق, أو أن عنده
    خدمة يريده ان يؤدها له,أو لأن له غرضا آخر,بأن يطوق عنقه بجميل أو ينال
    منه شيئا..ذلك الإحسان ليس لله فيه شئ..فأنت قمت به إرضاء البشر..إرضاء
    للإنسان.
    وإذا كنت تفعل شيئا إرضاء لإنسان فيجب ان تنال جزاءك من
    البشر.. والإنسان خلق ظلوما..ومن هنا فإنك لا تستطيع وأنت تبتغي رضا
    الإنسان أن تبتغي الجزاء من الله..لإنك لم تفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله.
    ولا فكرت ثانية واحدة فيما يرضي الله أو يغضبه..إنما كان كل همك أن ترضي
    بشرا.. ومن هنا كان الجزاء من نوع العمل..جزاء بشريا.
    فالإحسان حين
    تريد به وجه الله جزاؤه الإحسان, والحسنة بعشر أمثالها, مصداقا لقوله
    تعالى:{إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولا شكورا}..فمادام لوجه
    الله..ومادمت لاتريد جزاء من بشر ولا شكرا, فإن ما تناله هو الإحسان في
    الدنيا والآخرة..
    ولكنك إذا أردت بهذا الإحسان بشرا, وأردت به إرضاء
    بشر..فإنك لاتطلب رضاء الله فجزاؤك من الناس يخضع لمقاييسهم
    واخلاقهم..والإنسان الذي انعم الله بنعمة الحياة والرزق والأمن وكل نعيم
    الدنيا الذي لايحصى,أحيانا يكفر بخالقه, وواهب الحياة له,ومعطيه كل هذه
    النعم ..فمابالك إذا كنت أنت تحسن إليه إحسانا محدودا, وتريد منه الجزاء
    عليه؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 5:17 am