من العجيب في أمر الدنيا:أن أهلها حين يلعبون ينقلون قوانين الجد إلى
اللعب..ويتركون الجد بلا قوانين..فنحن حين نشاهد مثلا مباراة في كرة القدم
نجد الدقة عند كل متفرج في أن يتحكم في وقته تحكما لايجعل الزمان يفلت
منه, ولايجعل المكان أيضا يفلت.
هو
يذهب ربما قبل الميعاد بساعات حتى لايضيع عليه المكان.. ويأتي الفريقان
والحكم..وفي اللحظة التي يطلق فيها الحكم صفارته يبدأ اللعب.. وحين يغفل
الحكم عن لعبة من اللعب يصيح به الجمهور.
إذن فلماذا نقلتم قانون الجد إلى اللعب.. وتركتم الجد بلاقانون؟
لماذا لايكون ذلك في جد الحياة, بحيث إذا حكم أحد في أمر من الأمور فأخطأ تصايح عليه الجمهور في مباريات الكرة.
وكذلك في إحترام الوقت..أراهم يحترمون الوقت كأنه مقدس.. فيقولون: الوقت الضائع..ويعوضون الوقت الضائع.
شئ
عجيب ان تنقلوا قوانين الجد إلى اللعب, ثم تتركوا الجد بلا قوانين.وبعد
ذلك تريدون سلامة الحياة بينما بذرتها شر..لاسلامة للحياة إلا إذا سلمت
مقدمات الحياة, وسلمت بذرة الحياة..لاتطلبوا ثمرة خير من الحياة, وبذرتها
بذرة شر أبدا