إِسلامُنَا نُورٌ لمن يَهتَدِى .. إسلامُنَا نَارٌ على من يَعتَدِى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إِسلامُنَا نُورٌ لمن يَهتَدِى .. إسلامُنَا نَارٌ على من يَعتَدِى

مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ


    ز- كيفية الجمع بين هذه الواجبات

    جندي الإسلام
    جندي الإسلام
    الداعى بأمر الله
    الداعى بأمر الله


    عدد المساهمات : 67
    تاريخ التسجيل : 11/02/2010
    العمر : 35

    ز- كيفية الجمع بين هذه الواجبات Empty ز- كيفية الجمع بين هذه الواجبات

    مُساهمة من طرف جندي الإسلام الثلاثاء فبراير 23, 2010 2:17 pm

    بعد
    أن بينا بحول الله وفضله ومنته بعض الواجبات المهمة المطلوبة من الشاب المسلم ,
    تظهر لنا مشكلة مهمة, ألا وهي: كيف يوازن الشاب المسلم بين كل هذه الواجبات دون
    إفراط في ناحية أو تفريط في ناحية أخرى؟


    لقد
    اتضح بالتجربة أن المسلم لا يستطيع أن يستمر في أداء هذه الواجبات بنفس القوة
    والتوازن إلا ي حالة واحدة هي: وجود بيئة صالحة ووسط طيب يجتمع فيه على طاعة الله
    وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه والعمل على أداء الواجبات التي ذكرناها سابقا ,
    وغيرها.


    ولابد
    من إجاد هذا الوسط ولو كان من اثنين فقط لأنه كما أخبرنا الحبيب المصطفى صلى الله
    عليه وسلم:"إن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين ابعد"(رواه الترمذي
    وقال حسن صحيح غريب من هذا الوجه, ولكن رواه محمد بن سوقة).


    و"إنما
    يأكل الذئب من الغنم القاصية"(من حديث أبي الدرداء... رواه أبو داود بإسناد
    حسن).


    وكما
    قال الإمام علي رضي الله عنه: نجتمع على نصف الحق ولانتفرق على الحق كله, ولابد من
    أن يكون الرباط الذي يربط بين هؤلاء
    الأفراد بعد رباط العقيدة هو رباط الأخوة والحب في الله.


    فتتجسد
    معاني المحبة فيما بينهم , ويصعدون في مدارجها حتى يصلوا إلى ما وصل إليه الصحابة
    والسلف الصالح... كانوا إذا وضع أحدهم اللقمة في فم أخيه يجد طعمها في ريقه , وإذا
    احتاج مالا وضع يده في جيب أخيه دون استئذان , وإذا ابتعد عنه أخوه أحس كأن جزءا
    عزيزا قد فقد منه.


    وهذه
    الرابطة إذا روعيت بذرتها حتي نبتت , ثم اشتد عودها حتى أثمرت كانت نورا ووقاء يوم
    القيامة.


    فضل
    الحب في الله:



    إن من
    عباد الله لأناسا ماهم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة
    بمكانهم من الله تعالى . قالوا يارسول الله تخبرنا من هم ؟ قال:"هم قوم
    تحابوا في الله بينهم على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها .. والله إن وجوههم
    لنور وإنهم لعلى نور.. لايخافون إذا خاف الناس, ولايحزنون إذا حزن الناس , وقرأ
    هذه الآية {ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون}(رواه أبو داود)


    ويناديهم
    ربهم بهذا النداء الحبيب يوم القيامة"أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في
    ظلي يوم لا ظل إلا ظلي"(رواه مسلم).


    ومهمة
    هذه البيئه مهما صغر عددها أن يتعهد أفرادها بعضهم بعضا فيسرون على أنفسهم تطبيق
    ماذكرناه من قبل فيعينون أنفسهم على طاعة الله من صوم وقيام وذكر, وكذلك في مجال
    إصلاح النفس, فيذكر كل منهم الآخر وينصحه إذا راي فيه نقصا وبعينه على علاجه.


    وكذلك
    في مجال التعلم , فيعين بعضهم بعضا على القراءة والاطلاع كما ذكرنا , وحضور دروس
    العلم في المساجد, وأن يتنافسوا فيما بينهم على التفوق الدراسي ويعين بعضهم بعضا
    على ذلك.


    وكذلك
    في مجال الدعوة أيضا , فيتدارسون سويا أساليب الدعوة , ويخففون عن أنفسهم الآلام
    التي قد يواجهونها في طريق الدعوة.


    فيصعدون
    سويا في مدارج العبودية لله عز وجل وتطوي لهم كل يوم مرحلة حتى يصلوا أو يموتوا في
    الطريق, ومن مات في الطريق فقد وقع أجره على الله.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 5:24 am