إِسلامُنَا نُورٌ لمن يَهتَدِى .. إسلامُنَا نَارٌ على من يَعتَدِى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إِسلامُنَا نُورٌ لمن يَهتَدِى .. إسلامُنَا نَارٌ على من يَعتَدِى

مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ


    2- واجبات الشاب المسلم وـ-مع المجتمع

    جندي الإسلام
    جندي الإسلام
    الداعى بأمر الله
    الداعى بأمر الله


    عدد المساهمات : 67
    تاريخ التسجيل : 11/02/2010
    العمر : 35

    2- واجبات الشاب المسلم وـ-مع المجتمع Empty 2- واجبات الشاب المسلم وـ-مع المجتمع

    مُساهمة من طرف جندي الإسلام الإثنين فبراير 22, 2010 4:44 pm

    إن
    واجب المسلم الآن تجاه المجتمع واجب خطير ينبغي أن يشغل باله ليل ونهار, فالناظر
    المتفحص لأحوالنا يرى غربة الإسلام في داره, لقد أصبحنا معشر المسلمين أضيع من
    الأيتام على مائدة اللئام .. كل القوى تحالفت ضدنا؛ من صليبين وشيوعيين وصهاينة
    ووثنيين, أصبحنا أذل أهل الأرض .. استباحوا أعراضنا وأموالنا ودماءنا حتى صار دم
    المسلم في نظرهم أرخص دم.. دم بلا صاحب ولا ثمن , بل إنهم يكافئون من يريقه.


    يقولون
    لنا جاء وقت تصفية الحساب ويرفعون شعار(دمروا الإسلام أبيدوا أهله).. يكفي أن يضع
    أي منا إصبعه عشوائيا على أي مكان في خريطة العالم فسيقع على خط أحمر ينزف بدماء
    المسلمين ,أو يقرأ الصحف فيكشف مذبحة جديدة للمسلمين في لبنان أو كشمير أو
    أفغانستان أو أريتريا أو بلغاريا أو البوسنة أو الهرسك.


    كم
    من شباب مات تحت المشانق.. وكم من امرأة هتكوا عرضها .. وكم من طفل رضيع فقد أباه
    .. وكم من شيخ مات كمدا.


    هدمت
    مساجدنا ... حرقت مصاحفنا .. فتشت منازلنا .. قتل الراكعون الساجدون .. والمسلمون
    نائمون !!.


    هذا
    هو حالنا في بلاد كثيرة تحارب المسلمين جهارا نهارا, أما في البلاد التي تدعي أنها
    تطبق الإسلام فليس حالها بأحسن من غيرها: فالفسق والفجور يعلن عن نفسه في هذه
    البلاد ليل نهار , والراقصات المومسات هن نجوم المجتمع.


    أصبح
    الفسق والعري والفجور هو الاعتدال,أما التدين فهو التطرف والتخلف , والأدهى من ذلك
    أن الجميع قد شمّر عن ساعديه لمحاربة المتدينين , فإما رجعوا عن تدينهم وإلا أذاقوهم
    صنوف العذاب وضيقوا عليهم في أعمالهم وأرزاقهم.


    ...
    إن هذا الواقع المرير الذي يحياه المسلمون في كل مكان يفرض على كل مسلم فرضا عينا
    أن يعمل على تغيير هذا الواقع . وكل مسلم يلقى الله ولم يعمل على نصرة دينه وإعلاء
    كلمته فهو آثم مهما حاول أن يختلق المعاذير.


    ليتخيل
    كل منا نفسه وهو بين يدي الله عز وجل يحاسبه ويسأله عما فعله من أجل إعلاء كلمته
    وتقرير حاكميته وتحرير ديار المسلمين المغتصبة.


    هل
    سيقول له يارب لم أقتنع بأن العمل من أجل ذلك فرض عين عليّ؟


    ام
    سيقول له يارب لم أجد وقتا أعمل فيه من أجلك؟





    أما
    سيقول له يارب لقد جبنت وسرى الخوف في أوصالي لأني أعلم أن العمل من أجلك شاق وملئ
    بالأشواك ؟ أم ماذا سيقول؟؟


    إنني
    أنذر نفسي وأنذركم بأننا إن لم نتحرك من الآن ونعمل للإسلام فلننظر وعيد
    الله{واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة}(الأنفال:25) ووعيد رسول الله صلى
    الله عليه وسلم:"والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو
    ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم"(رواه الترمذي
    عن حذيفة وقال حديث حسن) هذا في الدنيا ,أما الآخرة : فالموقف رهيب والحساب عسير.


    طرق
    التغيير:



    إن
    الطريق لتغيير هذا الواقع المرير الذي نحياه وإقامة دولة الإسلام التي ننشدها ليس
    طريقا معتقدا كما يتوهم البعض ... أنه سهل ميسور لمن جعل الآخرة أكبر همه واستعد
    لعقد البيعة مع الله {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم
    الجنة}(التوبة:111).


    إنه
    طريق يحتاج إلى رجال يحملون أرواحهم على أكفهم ... رجال تخففوا من أثقال الدنيا
    وجمعوا همهم في هم واحد؛ هوهم الخوف من الآخرة.


    والفرصة
    مواتية إلينا الآن أخي الشاب لنكون من هؤلاء الرجال.


    فلم
    نشغل بعد بالمعوقات التي نثبط همم الكثير من تفكير في الرزق والزوجة والأولاد
    و.....


    فلنسارع
    يا أخي , هيا بنا نعقد البيعة مع الله , ولنبدأمن الآن في السير عسانا نكون من جيل
    النصر المنشود.


    ولكن
    كيف يبدأ كل منا العمل؟.



    ليتصور
    كل منا أن المحيط المطالب بتغييره هو محيط سكنه أوعمله فقط... يبدأ في دراسة طبيعة
    هذا المكان ويفتش فيه عن أصدقائه تجاه الإسلام
    ويتودد إليهم ويقترب منهم حتى يتمكن الحب في الله من قلبهم فيتلهف كل منهم
    لرؤية الآخر والجلوس معه وقضاء حوائجه.


    ثم
    يبدأ في مصارحتهم بالواجبات المطلوبة من المسلم تجاه المجتمع, فيوضح له واقع
    المسلمين المرير وفرضية التغيير, وأنه لولا حبه لهم وخوفه عليهم من عذاب الله
    ماصارحهم.


    فإن
    استجابوا له- وغالبا سيستجيبون بمشيئة الله – يبد معهم في تبليغ الدعوة إلى الناس
    في مكانهم الذي يحيون فيه, وهكذا يزداد العدد وتكبر النواة على المكان.


    {ومثلهم
    في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلط فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم
    الكفار} (الفتح:29) وهكذا لو افترضنا أن واحدا فقط في كل مكان قام يدعو إلى الله
    فيه, فسيصل بمرور الزمن إلى ماذكرنا سابقا من هيمنة الفكرة الإسلامية على هذا
    المكان, وسيأتي يوم ينعدل فيه المجتمع انعدالا تدريجيا طبيعيا ويتجه إلى الإسلام
    الكامل , فالمجتمع ماهو إلا مجموعات من الأفراد تعيش في أماكن متعددة.


    ولابد
    أن يخرج من بين أفراد هذا المجتمع الذي ارتضى الإسلام ليكون له دستورا ومنهاجا ,
    مجموعة تتولى زمام الحكم استجابة لرغبة أفراد المجتمع.


    ولن
    يستطيع أن يوقف هذه الرغبة وهذا التصميم – بإذن الله- ضغوط وإرهاب أعداء الدين.


    بين
    الخيال والواقع:



    سيقول
    بعض الذين يسمعون هذا الكلام إنه الخيال بعينه وإنه الوهم.. وأني لهؤلاء الذين
    لايملكون إلا الإيمان والجهاد أن يقاوموا هذه القوى المتألبة المجتمعة, والأسلحة
    المتنوعة المختلفة , وأن يصلوا إلى حقهم وهم بين ذراعي وجبهة الأسد.


    إن
    الذين فتحوا أقطار الدنيا , ومكن الله لهم في الأرض من أسلافنا لم يكونوا أكثر
    عددا ولا أعظم عدة , ولكنهم مؤمنون مجاهدون.





    اقرأوا
    التاريخ:



    ومن
    أراد أن يستيقن من ذلك فليقرأ التاريخ وليتدبر القرآن ويبحث عن الكيفية التي مكن
    بها رسل الله وأصحاب الدعوات , فرسولنا عليه الصلاة والسلام بدأ بمفرده وانتفى في
    بداية الدعوة أفرادا بعينهم ليصارحهم بدعوته لأنه توسم فيهم الخير – مثل أبي بكر
    الذي لم يسجد لصنم- وازداد العدد شيئا فشيئا ثم جهر الرسول صلى الله عليه وسلم
    بالدعوة ونشرها هو ومن معه على أوسع نطاق, فمن استجاب له ضمه للنواة التي كونها ,
    وبدأت المقاومة ضدهم تشتد كل يوم , فمنهم من طرد من عمله وأبعد عن مكاسب رزقه ,
    ومنهم من أخرج من داره, ومنهم من فارقه أصحابه ومعارفه وأقاربه, ومنهم من ضرب ضربا
    مبرحا وسحب على رمال البطحاء في الظهيرة , ومنهم من فقئت عينه وشج رأسه ومنهم من
    أغري بالشهوات من النساء والأموال والسيادة والإمارة.


    فمازادتهم
    إلا صلابة وقوة جعلت المستجيبين لهم خير الناس وأبعدت عنهم من ضعف عزيمته وخارت
    قواه... وظل الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه الحال قرابة ثلاثة عشر عاما ينشر
    الدعوة ويضم المستجيبين لها إلى النواة التي كان يربيها تربية روحية وفكرية
    وجهادية في دار الأرقم , حتى أذن له الله بالهجرة إلى المدينة , فأسس الدولة
    الإسلامية هناك وفتح مكة بعدها بسنوات قليلة , ثم هيمنت الدعوة على الجزيرة
    العربية ثم العالم كله في سنوات قليلة.


    إنه
    طريق طويل وشاق.. ولكن ليس هناك طريق غيره.


    أما
    من أراد يزرع اليوم ويحصد غدا فلن يحصد شيئا لأنه خالف نواميس الكون وسنن التغيير.


    طبيعة
    الطريق:



    من
    هنا نقول إن من أراد السير في هذا الطريق , فعليه أن يوطن نفسه على الصبر الجميل
    والنفس الطويل, وليعلم أنه قد يموت دون رؤية نصر الله , وحسبه أنه كان جسرا عبر
    عليه جيل التمكين.


    وليعلم
    أن هذا الطريق ملئ بالأشلاء والدماء , فقد يسجن أو يشرد أو يفصل من عمله أو يعذب
    أو يذبح...


    كل
    ذلك قد يفعل به ليترك السير في الطريق فإن استهان خسر الدنيا والإخرة , ذلك هو
    الخسران المبين... وإن أبى إلا السير حتى النهاية فالموعد الجنة بإذن الله.


    {أم
    حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء
    وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله
    قريب}(البقره:214)


    ولنعلم
    جميعا أننا مطالبون بالعمل ولسنا مطالبين بتحقيق النصر على أيدينا, فقد نموت في
    منتصف الطريق مثلا.. فحسبنا أننا سرنا في الطريق ومتنا ونحن فيه... حسبنا أننا
    اختصرنا الطريق على من سيأتي بعدنا ... حسبنا أننا نفوز بموعود الله- إن شاء الله-
    كما أخبرنا سبحانه وتعالى:


    {يا
    أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ..


    (ماهي؟)
    .. تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن
    كنتم تعلمون


    (ماربحها؟)...
    يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك
    الفوز العظيم....


    (أما
    النصر) ....وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين....


    (فهل
    نستجيب لنداء الله):... ياأيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله}(الصف من 10:14)

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 4:59 am