إِسلامُنَا نُورٌ لمن يَهتَدِى .. إسلامُنَا نَارٌ على من يَعتَدِى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إِسلامُنَا نُورٌ لمن يَهتَدِى .. إسلامُنَا نَارٌ على من يَعتَدِى

مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ


    الحديث الأول ... إنما الأعمال بالنيات

    السيف البتار
    السيف البتار
    الساجد بأمر الله
    الساجد بأمر الله


    عدد المساهمات : 96
    تاريخ التسجيل : 10/02/2010
    العمر : 35

    الحديث الأول ... إنما الأعمال بالنيات Empty الحديث الأول ... إنما الأعمال بالنيات

    مُساهمة من طرف السيف البتار الجمعة مارس 19, 2010 8:45 am

    عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

    "إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها و امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه "

    متفق عليه .


    الشرح :

    هذا الحديث اصل عظيم في أعمال القلوب , لان النيات من أعمال القلوب قالالعلماء : وهذا الحديث نصف العبادات , لأنه ميزا الأعمال الباطنة وحديث عائشة رضي الله عنها
    "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "

    وفي لفظ آخر "من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد " نصف الدين ,

    لأنه ميزان الأعمال الظاهرة فيستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم
    "إنما الأعمال بالنيات "
    أنه ما من عمل إلا وله نية , لأن كل إنسان عاقل مختار لا يمكن أن يعمل عملا بلا نية , حتى قال بعض العلماء
    "لو كلفنا الله عملا بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق "

    ويتفرع من هذه الفائدة :

    الرد على الموسوسين الذين يعملون الأعمال عدة مرات ثم يقوللهم الشيطان : إنكم لم تنووا . فإننا نقول لهم : لا , لا يمكن أبدا أن تعملوا عملا إلا بنية فخففوا على أنفسكم ودعوا هذه الوساوس
    .

    ومن فوائد هذا الحديث أنالإنسان يؤجر أو يؤزر أو يحرم بحسب نيته لقول النبي صلى الله عليه وسلم
    "فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله"

    ويستفاد من هذا الحديث أيضا أن الأعمال بحسب ما تكون وسيلة له ,فقد يكون الشيء المباح في الأصل يكون طاعة إذا نوى به
    الإنسان خيرا , مثل أن ينوي بالأكل والشرب التقوي على طاعة الله , ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم
    "تسحروا فإن في السحور بركة "

    * ومن فوائد هذا الحديث :
    أنه ينبغي للمعلم أن يضرب الأمثال التي يتبين بها الحكم , وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهذا مثلا بالهجرة ,
    وهي الانتقال من بلد الشرك إلىبلد الإسلام وبين أن الهجرة وهي عمل واحد تكون لإنسان أجرا وتكون لإنسان حرمانا
    , فالمهاجر الذي يهاجر إلى الله ورسوله هذا يؤجر , ويصل إلى مراده .
    وهذا الحديث يدخلفي باب العبادات وفي باب المعاملات وفي باب الأنكحة وفي كل أبواب الفقه .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 12:02 pm